مغامرات جديدة في الجزء الثاني من «كامل العدد» ومصطفى درويش الغائب الحاضر

«سبعة مش كفاية.. التامن يحلِّى الحكاية».. ضحكات وصراخ، آلام وأفراح، لحظات سعيدة وأخرى حزينة مبكية، تتجدد المغامرات فى حياة «أحمد مختار» و«ليلى تيمور» على مدار 15 حلقة فى الجزء الثانى من مسلسل «كامل العدد» المشارك فى موسم الدراما الرمضانية 2024 باسم «كامل العدد +1»، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول فى الموسم الرمضانى الماضى.
دينا الشربينى: تحديات جديدة تخوضها «ليلى تيمور»
يعود فريق عمل مسلسل «كامل العدد» إلى تقديم قصص ومغامرات جديدة فى الجزء الثانى من تأليف رنا أبوالريش ويسر طاهر، وإخراج خالد الحلفاوى ضمن فريق عمل يضم مجموعة كبيرة من نجوم الجزء الأول: دينا الشربينى، شريف سلامة، إسعاد يونس، أحمد كمال، ألفت إمام، جيهان الشماشرجى، بينما ينضم نجوم جدد إلى الجزء الثانى، من بينهم ميمى جمال، وصدقى صخر، بالإضافة إلى مراد مكرم، بجانب عدد من ضيوف الشرف.
وحرص صُناع المسلسل على تكريم الفنان الراحل مصطفى درويش الذى شارك فى الجزء الأول قبل رحيله، فى مايو الماضى، حيث أطلقوا اسم «عمر»، وهو الشخصية التى قدّمها درويش ضمن أحداث المسلسل، على المولود الجديد ل«ليلى» و«أحمد» فى الجزء الثانى.
عبّرت الفنانة دينا الشربينى عن سعادتها بالعودة إلى تجسيد شخصية «ليلى تيمور» فى الجزء الثانى من المسلسل «كامل العدد +1»، مؤكدة أنها كانت من المطالبين بتقديم جزء جديد، خاصة أن القصة يمكن سردها فى أجزاء كثيرة، وذلك بجانب التفاعل الكبير مع المسلسل والشخصيات من قبَل الجمهور وقت عرضه.
وتابعت دينا الشربينى، فى تصريحات ل«الوطن»، حديثها عن الجزء الجديد، قائلة: «تواجه ليلى العديد من الأزمات والمشاكل، خاصة مع استقبال العائلة مولوداً جديداً، وكونها أماً ل8 أطفال يضع عليها تحديات وصعوبات عديدة، وجميع الشخصيات فى العمل تشهد تطوراً واختلافاً كبيراً حتى الأبناء».
وأشارت بطلة مسلسل «كامل العدد +1» إلى سبب نجاح المسلسل من وجهة نظرها، وهو حالة الحب الموجودة بين أبطال وصُناع العمل خلف الكاميرا، متمنية أن يحقق الجزء الثانى نجاحاً كبيراً وينال إعجاب الجمهور والنقاد.
شريف سلامة: «أحمد مختار» يشبهنى فى علاقتى بعائلتى
قال الفنان شريف سلامة إنه لم يتردد لحظة فى الموافقة على تقديم جزء جديد من المسلسل، بسبب حبه لشخصية «أحمد مختار» التى يقدمها ضمن الأحداث، متابعاً: «أنا أحب هذا العمل بأبطاله وكواليسه، وله معزّة خاصة فى قلبى، وأحب شخصية أحمد وأجد أنه يشبهنى فى حبى للعائلة، بالإضافة إلى كونه شخصاً طيباً وواضحاً ويواجه مشاكله ويحلها فى أسرع وقت».
وأضاف «سلامة» فى تصريحات ل«الوطن»: «الجزء الجديد يشهد تطوراً كبيراً فى الأحداث مع دخول الأبناء فى مراحل عمرية أكبر تتغير معها مشاكلهم واهتماماتهم، وأتوقع أن يحظى الجزء الجديد بنسبة نجاح أعلى من الجزء الأول، فالأحداث مسّت قطاعاً كبيراً من المشاهدين لكونها أحداثاً واقعية تحدث فى العديد من البيوت، وأنا أفضّل هذا النوع من الدراما الذى يمس الناس ويقدم لهم شيئاً حقيقياً يعيشونه».
وأشاد «سلامة» بالمجهود الكبير الذى بذله المخرج خالد الحلفاوى مع الأطفال المشاركين فى المسلسل، موضحاً: «كان يخرج معهم حتى يندمجوا فى الأحداث وتخرج القصة بشكل جيد على الشاشة يكون أقرب إلى الواقعية دون افتعال».
رنا أبوالريش: وفاة مصطفى درويش «هزتنا» وفضّلنا إنهاء الدور
على الجانب الآخر، لم تكن الكاتبتان رنا أبوالريش ويسر طاهر متحمستين للعمل على جزء ثانٍ من المسلسل بعد انتهاء الجزء الأول، وهو ما كشفته رنا أبوالريش فى تصريحات ل«الوطن»، قائلة: «بعد نجاح الجزء الأول تحمست شركة الإنتاج وأبطال العمل لتقديم جزء جديد، ولكن أنا ويسر والمخرج خالد الحلفاوى كنا متخوفين من تكرار التجربة، خاصة أن الجزء الثانى لا بد أن يكون إضافة حقيقية حتى لا يكون مجرد استغلال لنجاح الجزء الأول، واتفقنا على ألا نتخذ قراراً إلا بعد كتابة معالجة مفصَّلة بها كل الخطوط الخاصة بالشخصيات وعرضها على المخرج والمنتج، وبعدها نتخذ القرار النهائى، واستغرقت عملية الكتابة حوالى شهر، وبالفعل حازت على إعجابهم وبدأنا العمل».
وتابعت: «القصة قماشتها واسعة ويمكن تقديمها فى أجزاء عديدة، فهى قصة عائلة نتابع حياتها، والموضوع متفرع ليس فقط الزوج والزوجة، ولكن لدينا 7 أبناء والأصدقاء والأجداد، فالمسلسل أشبه بكبسولة من حياتنا نرويها من خلال حياة تلك العائلة، وفى الجزء الجديد عملنا على تطوير القصة والشخصيات، والمساحات التى نذهب إليها فى الأحداث».
وكشفت «أبوالريش» تفاصيل إنهاء شخصية الفنان الراحل مصطفى درويش ضمن أحداث الجزء الجديد، قائلة: «وفاة مصطفى هزتنا جداً وأثرت علينا نفسياً وعاطفياً، وبالتالى قررنا إنهاء الدور بدلاً من أن يقوم ممثل آخر بتقديم الشخصية، فالمشاهدون أحبوا مصطفى واقتنعوا بأنه (عمر)، ووجود ممثل بديل يستكمل الشخصية سيكون ظلماً له فقد يكون ممثلاً محترفاً ولكن لا يتقبله الجمهور».
ومن جانبها، كشفت الكاتبة يسر طاهر أن أبرز الصعوبات التى واجهتها فى الكتابة أنه تم إنهاء الجزء الأول دون وضع خط مفتوح لوجود جزء جديد من الأحداث، خاصة مع وجود تخوف من ردود فعل الجمهور على الجزء الجديد وألا يحقق نفس الصدى الذى حققه الجزء الأول، وتابعت: «عندما بدأنا العمل على الجزء الثانى حرصنا على أن يتناول موضوعات عديدة تمس الأسرة المصرية، خاصة مع التقدم العمرى للأبناء الأكبر سناً ودخولهم فى مرحلة المراهقة، عرضنا نماذج جديدة وشخصيات أيضاً جديدة، فيجب أن يكون لدينا موضوعات حقيقية من واقع المجتمع المصرى تمس المشاهدين».
يسر طاهر: «الكيميا» سر نجاح العمل
وأكدت يسر أن الكيميا بينها وبين رنا أبوالريش هى السر وراء حالة التماسك الواضحة فى النص: «الكيميا بيننا هى التى شجعتنا على العمل معاً، خاصة أننا لسنا شخصيات سهلة فى التعامل ولكن عندما عملنا معاً فى إحدى ورش الكتابة كان بيننا نوع من التفاهم ونستطيع البناء على أفكار بعضنا بشكل جيد، والتفاهم والمرونة من أهم العوامل التى ساهمت فى نجاح تجربتنا معاً، فلا أحد يتشبث برأيه فنحن نعرف كيف نختلف ولكن بصورة إيجابية فى مصلحة العمل».