واصلت العنصرية ضربها لكرة القدم الإنجليزية على خلفية الاتهامات المتبادلة بين اللاعبين والحكام والجماهير بالسباب العنصرى خلال المباريات، وهو ما وصل إلى ذروته بين جماهير مانشستر يونايتد وتشيلسى فى كأس رابطة الأندية الإنجليزية، عندما رفعت جماهير مانشستر لافتة فى ملعب «ستامفورد بريدج»، معقل تشيلسى، كتبت عليها «تشيلسى بدأ الهجوم على العنصرية منذ يوم الأحد»، فى إشارة إلى تعرض جون أوبى ميكيل، لاعب «البلوز»، لسباب عنصرى من الحكم مارك كلاتينبرج، الذى أدار مباراة فريقه مع مانشستر يونايتد نفسه فى الدورى قبلها بأيام. جاءت لافتة جماهير مانشستر كنوع من السخرية ضد جماهير تشيلسى التى اعترضت على عقوبة إيقاف جون تيرى، قائد فريقها، بعد معاقبته بالإيقاف أربع مباريات بتهمة توجيه سباب عنصرى لأنطون فيردينياند، لاعب كوينز بارك رينجرز شقيق ريو فيردينياند لاعب الفريق الملقب ب«الشياطين الحمر». من جانبها، قامت إدارة تشيلسى بالكشف عن اسم الشخص الذى وجه سبابا عنصريا لدانى ويلبك، مهاجم مانشستر يونايتد، خلال مباراة الفريقين فى الكأس، بعدما شبه المهاجم الشاب ذا البشرة السمراء ب«القرد». وأعلنت إدارة النادى منع المشجع المدعو «جيفين كريكهم» من حضور مباريات الفريق مدى الحياة بعدما أثبتت الكاميرات الخاصة بالنادى أنه وجه إساءة للاعب مانشستر، كما قدمت معلومات عنه للشرطة للقبض عليه واتخاذ الإجراءات المناسبة ضده. كان تشيلسى قد تقدم بشكوى ضد كلاتينبرج، بعدما اتهمه بتشبيه ميكيل بالقرد، بالإضافة إلى توجيه سباب إلى الإسبانى خوان ماتا، صانع ألعاب الفريق، وتم تصعيد الأمر إلى الشرطة التى بدأت تحقق فى الواقعة هى الأخرى. وفاجأ الفرنسى آرسين فينجر، المدير الفنى لأرسنال، الجميع بهجومه على تشيلسى، منتقدا شكواهم ضد حكم المباراة، وتساءل: لا أعرف لماذا يناقش تشيلسى مشكلته مع الحكم على الملأ، هذه الأزمة يجب أن تنتهى بعد المباراة مباشرة وداخل الغرف المغلقة. وما زالت الحرب الكلامية بين أليكس فيرجسون، مدرب مانشستر يونايتد، ودى ماتيو، مدرب تشيلسى، قائمة فى نفس القضية؛ حيث نفى مدرب «الشياطين الحمر» توجيه الحكم أى سباب للاعبى تشيلسى، قائلا إن لاعبيه لم يسمعوا أى ألفاظ خارجة من الحكم تجاه لاعبى «البلوز». ورد عليه دى ماتيو بقوله: لا أعرف لماذا يحب التدخل فى شئون الأندية الأخرى، لكننى لن أتحدث عنه كما يفعل هو.