سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البرادعى وصباحى» يرفضان مناظرة الإسلاميين فى مؤتمر «الإسلاميون وتحدى السلطة» «صباحى»: لن أناظر على أساس دينى.. و«دراج»: الإسلاميون يروجون شائعات ضعف المدنيين لحصد الأصوات
فجر مؤتمر «الإسلاميون وتحدى السلطة»، الذى تنظمه جمعية «الوسطية فى الإسلام» فى القاهرة، يومى 10 و11 نوفمبر أزمة جديدة بين رموز التيار المدنى والتيار الإسلامى بعد دعوة المؤتمر لعدد منهم بإجراء مناظرة علنية بينهم، الأمر الذى رفضته قيادات من القوى المدنية المشاركة، بسبب الخوف من المناظرة مع عدد من رموز الحركة الإسلامية على حد قول منتصر الزيات رئيس المؤتمر والجمعية، فقد أعلن الدكتور محمد البرادعى مؤسس حزب الدستور اعتذاره عن عدم الحضور والمناظرة فيما أكد حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى ترحيبه بأى مناظرة على أساس سياسى وليس دينياً. وأرجع منتصر الزيات، رئيس مؤتمر «الإسلاميون وتحدى السلطة»، رفض القوى المدنية لمناظرة الفكر الإسلامى إلى ما سماه «الخوف»، وقال: «هم يؤثرون عرض أفكارهم من بعيد ويكتفون بتوجيه الاتهامات للتيار الإسلامى من شاشات التليفزيون، ويرفضون أى محاولات حقيقية للحوار». وأضاف ل«الوطن»: «نحن مصدومون من ذلك التخوف، فنحن حريصون على وجود كل الأفكار والخروج من شرنقة الاختلاف والوقوف على أرضية مشتركة». وأكد أن المؤتمر يطرح فكرة «مناقشة المفاهيم الإسلامية عن الدولة والسلطة فى تجارب جديدة بعد ثورات الربيع العربى»، وشدد على ضرورة حضور الجانب المدنى، وقال: «دعونا لمحاضرة على هامش المؤتمر يحضرها دعاة الدولة المدنية ودعاة الشريعة الإسلامية لطرح أفكارهم فى مدة 45 دقيقة، بحضور 100 شخصية مدنية ومثلها إسلامية بالإضافة ل50 شخصية من المدعوين للمؤتمر». وأضاف: «وجهنا الدعوة للبرادعى وصباحى باعتبارهما كبار دعاة الدولة المدنية، فى مقابل دعوة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل الداعية الإسلامى، والمهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، ورحب التيار الإسلامى فيما اعتذر التيار المدنى، وسنوجه الدعوة للدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون إذا رفض صباحى الحضور». فى المقابل قال الدكتور أحمد دراج، وكيل مؤسسى حزب الدستور، إن القوى الإسلامية اعتادت ترويج الشائعات حول ضعف حجة التيار المدنى ومحاربته للشريعة الإسلامية لحصد مزيد من الأصوات. وأضاف: «جميعنا مسلمون وقد نكون أعلم بديننا من أصحاب التيار الإسلامى أنفسهم»، مؤكداً أنه لم يصل لعلمه شىء حول توجيه دعوة للمناظرة سواء لحزب الدستور أو للدكتور البرادعى. وأكد حسام مؤنس، المتحدث الرسمى للتيار الشعبى، عدم ورود أى دعوة من هذه الجمعية لمناظرة صباحى، وشدد على أن حمدين لا يرفض أى مناظرات مع الإسلاميين بل هو من دعا لها من قبل، وقال «عندما كانت هناك مناظرة مع الشيخ حازم رحب بها إلا أنه اكتشف عدم وجود ترتيبات لها وأنها مجرد محاولة للتحدى ليس أكثر». وأضاف ل«الوطن» أن التيار الشعبى ما زال يلح فى المناظرات والآخرون هم من يرفضون، وما زال فى انتظار دعوات المناظرات، إلا أنه يجب أن تكون الدعوة جادة وهناك ترتيبات وموضوعات مهمة للحوار. وشدد على أن التيار سيقبل أى مناظرات إذا كانت فى إطار سياسى، إلا أنه سيرفضها رفضاً قاطعاً إذا كانت باسم الدين وبين إسلاميين وغير إسلاميين لأن مؤسس التيار الشعبى مسلم وهؤلاء مسلمون وليس هناك مناظرة تحت هذا المسمى. بدوره، رحب أيمن أبوإسماعيل، القيادى بحملة الشيخ حازم، بمناظرة الشيخ لقيادات الدولة المدنية فى أى مكان، مؤكداً أن أبوإسماعيل هو أول من دعا للمناظرة مع دعاة الدولة المدنية، وطالب القوى المدنية بأن يعلنوا موقفهم صراحة من الشريعة. وأضاف: «رفضهم المناظرة هو محاولة للتهرب من الاعتراف بالهوية الإسلامية لمصر، ونحن نطالبهم بالصراحة فى مواقفهم والاعتراف بهذه الهوية». يرعى المؤتمر الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، وسيحضره الشيخ راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة فى تونس، والدكتور ناجح إبراهيم مؤسس الجماعة الإسلامية بالصعيد، وأحمد ولد النينى وزير الأوقاف الموريتانى، والمهندس مروان الفاعورى الأمين العام للمنتدى العالمى للوسطية بالأردن، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مؤسس حزب مصر القوية، وسيتغيب الدكتور سعد الدين عثمانى وزير خارجية المغرب.