سيطرت حالة من الغضب على أهالى قرية البصارطة دائرة مركز دمياط عقب الاشتباكات العنيفة، التي شهدتها قرية البصارطة، أمس، وحتى الساعات الأولى من اليوم بين عناصر الجماعة الإرهابية والأهالى، مطالبين قوات الأمن بالتدخل وفرض السيطرة على القرية. وقال كارم محمد أحد الأهالى:" البلد باتت جمرة من النيران المشتعلة وحال عدم تدخل الحكومة اليوم سيتفاقم الوضع بعد أن بات مانعيشه يوميًا من اشتباكات أمر كارثى". وطالب عبده الباز، المسؤولين، بسرعة التدخل مشيرًا إلى ضرورة تطبيق القانون على تلك العناصر الإرهابية المخربة كقانون التظاهر والكيانات الإرهابيه، مطالبًا الدولة بقرض نفوذها وسيطرتها على الأوضاع الأمنية في القرية. وأضاف عبده زاهر أحد أهالى البصارطة:" لقد حول الإرهابين قرية البصارطة لكرداسة أخرى ليل نهار يسيرون ملثمين حاملين الأسلحة دون أن يخشوا قوات الأمن أو المواطنين الغاضبين، أصبحنا عاجزين عن آداء عملنا"، مطالبا قوات الأمن بالتدخل وبسط سيطرهم على مداخل ومخارج القرية والقبض على كافة العناصر الإرهابية. وناشد زاهر، وزير الداخلية، بالتدخل الفورى أو تسليح الأهالى لحماية أنفسهم من تلك العناصر الإرهابية المخربة. وكان العشرات من أهالى قرية البصارطة، تجمهروا بعد منتصف الليل أمام مديرية أمن دمياط حيث توجه وفد منهم للقاء مدير الأمن مطالبته بالتدخل وشن حملات مكبرة لضبط العناصر الإرهابية أو تسليمهم أسلحة للدفاع عنهم. ودارت اشتباكات عنيفة، بين عناصر الإرهابية والأهالى بالقرية، التي تعتبر أحد معاقل الجماعة الإرهابية دائرة مركز دمياط، ما أسفر عن وقوع 4 إصابات من الأهالى. وكان العشرات من أعضاء الجماعة الإرهابية، نظموا تظاهرة بشارع عجور بقرية البصارطة دائرة مركز دمياط، تنديدًا بما أسموه "انقلابا عسكريا"، مطالبين بعودة المعزول والإفراج عن المحتجزين. وبحسب شهود عيان أفادوا ل"الوطن"، قيام عناصر الجماعة بإطلاق الخرطوش صوب الأهالى حينما حاول البعض التصدى لهم وأصيب 4 بطلقات خرطوش نقل أحدهم لمستشفى دمياط العام. وبحسب مصادر مطلعة، أصيب كلا من (علاء زين العابدين نجار بطلق نارى بالفخذ، عمرو رمضان أبو سليمان - استرجى - بجرح قطعى بسكين بالرأس)، ونقلا لمستشفى دمياط العام. فيما أصيب كلا من (كامل كامل الفار - 25 عاما - نجار - بطلق خرطوش بالقدم اليمنى، وإسلام ياسر الحناوى - 23 عاما - أويمجى - بخرطوش فى القدم. وحسبما أكد الدكتور أحمد العطار وكيل وزارة الصحة بدمياط، ل"الوطن"، فإن (علاء زين العابدين - 42 عاما - أصيب بطلق خرطوش بالفخذ الأيمن وأجريت جراحة له بمستشفى دمياط العام وسط إشراف طبى كامل. وأفاد شهود عيان ل"الوطن"، إن الاشتباكات وقعت بين الأهالى وعناصر الجماعة عقب مشاهدة علاء زين العابدين لعناصر الجماعة يحملون أجولة مملوءة بالسلاح النارى والأبيض، فحاول استيقافهم لتفتيش مابحوزتهم بمنطقة خارج قرية البصارطة، إلا أنهم رفضوا وأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء فى بادئ الأمر لإخافته ثم صوبوا نحوه. وتقدم كلا من عمرو رمضان أبو سليمان أحد المصابين وآخريين ببلاغ رقم 6358 جنح المركز لسنة 2015م ضد 6 من عناصر الإخوان متهمينهم بحمل الأسلحة النارية والبيضاء والشروع فى قتلهم وإصابة 4 من الأهالى، وتبذل مديرية أمن دمياط جهودا مكثفة لضبط العناصر الإرهابية المتهمة.