افتتح عمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مساء اليوم الأربعاء، بمسرح سينما هيبس، فعاليات الملتقى الثقافي الثالث عشر لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع «أهل مصر». وفي كلمته قال «البسيوني»، إن الملتقى يأتي استمرارا للفعاليات المنفذة بالمحافظات الحدودية، ويهدف إلى تطوير مهارات وقدرات الشباب وتأهيلهم نحو الأفضل. وأعرب رئيس الهيئة، عن سعادته لإقامة الفعاليات بمحافظة الوادي الجديد عاصمة للثقافة المصرية هذا العام، موجها الشكر لوزير الثقافة لرعايتها ودعمها الكبير لفعاليات المشروع، مشيرا إلى أن قصور الثقافة، تسعى دائما لتحقيق العدالة الثقافية، لإيمانها بما يتمتع به الجيل الناشئ من طاقات وقدرات هائلة ومواهب متنوعة، يجب اكتشافها وصقلها من خلال البرامج الثقافية والفنية، التي تحقق أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية. ووجهت الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث الشكر لرئيس الهيئة على دعمه الكامل للملتقى الذى يساهم في الوصول إلى الهدف المنشود منه، موضحة أن الفعاليات تتنوع بين الورش الفنية والزيارات الميدانية، لأهم معالم محافظة الوادي الجديد، وطلبت من الشباب بأن يكونوا سفراء لمحافظتهم ونقل صورة ما يشاهدونه عن فعاليات الملتقى والمحافظة المضيفة. و تحدث هاني كمال رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة عن محافظة الوادي الجديد وما تمتلكه من معالم سياحية وأثرية، متمنيا لشباب الملتقى التوفيق، ووجه الشكر لوزارة الثقافة ومحافظة الوادي الجديد ولرئيس الهيئة على إقامة هذا الملتقى للشباب. وأعرب المخرج أحمد السيد عضو اللجنة العليا لمشروع أهل مصر عن سعادته بشباب مصر، وحثهم على الدمج فيما بينهم، وتكوين فرق يشارك بها شاب من كل محافظة، للحديث عن البيئة التى ينتمي إليها، وعادات وتقاليد كل محافظة. وأوضح أن الدمج يساهم في اكتساب مهارات وأفكار جديدة يتم بلورتها لعمل مشروع في المستقبل. وطالب كل شاب وفتاة بالحديث والتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم والاستفادة من الورش والمدربين الأمر الذي يساهم في تحقيق شعار الملتقى «يهمنا الإنسان». وأكد أحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي أن مشروع أهل مصر يعكس التزام الدولة تجاه شبابها، وأوضح أن الملتقى يجمع شبابا واعدا من المناطق الحدودية الذين يتمتعون بروح الإبداع، فهم خط الدفاع الأول عن الوطن، ووجه حديثه إلى الشباب بأن يستفيدوا بالفرص والتجارب التي سيقدمها الملتقى. وأوضح أن الفعاليات تضم 9 ورش فنية وحرف بيئية متنوعة، وأعقب ذلك صعود مدربي الورش الفنية على خشبة المسرح للحديث عن هدف كل ورشة الأدوات والخامات المستخدمة. وتضم ورش الملتقى مشغولات جلدية للمدربة هبة فرج، الحلي للمدربة شيرين محمد، الديكوباج رانيا المهدي، النحاس والصدف جلال عبد الخالق، الخيامية والأشغال المتنوعة عماد إبراهيم، الأركت أيمن السعدني، الرسوم المتحركة الدكتور محمد غالب، التصوير الفوتوغرافي طارق الصغير، المونتاج أحمد فتحي، المسرح المخرج أحمد أبو عميرة. ويستضيف الملتقى 130 شابا وفتاة من 6 محافظات حدودية وهي: شمال وجنوب سيناء، أسوان، الوادي الجديد، البحر الأحمر (الشلاتين وحلايب وأبو رماد)، مطروح، القاهرة (الأسمرات). ومن المقرر أن يتم تقسيمهم خلال فترة تنفيذ المشروع إلى مجموعات لتحقيق مزيد من التفاعل وتبادل الأفكار والخبرات، من خلال ورش العمل والنقاشات التي تخص قضايا الشباب، ويقدمها نخبة من المتخصصين في شتى المجالات. كما يشهد الملتقى مجموعة من الفعاليات تتنوع ما بين المسابقات الثقافية، واللقاءات التوعوية والتثقيفية حول تطوير الذات، ومجموعة من الزيارات الميدانية لعدد من الأماكن الأثرية منها القصر الإسلامي بالداخلة، ومتحف آثار الوادي الجديد، لتعريف الشباب بتراث المدينة. ينظم فعاليات الملتقى الإدارة العامة لثقافة الشباب برئاسة أحمد يسري، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د حنان موسى، بالتعاون مع فرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي. مشروع «أهل مصر» أطلقته الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لدعم أبناء المحافظات الحدودية، ويستهدف ثلاث فئات وهي الأطفال والشباب والمرأة، لرفع الوعي المعرفي للأسرة المصرية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم مواهب أبناء هذه المحافظات.
