أعلن مسؤولون فلسطينيون، اليوم الثلاثاء، أن المئات لقوا حتفهم على الأرجح بعد غارات جوية إسرائيلية مشتبه بها على مستشفى في غزة، مع تصاعد المخاوف الإنسانية بشأن استمرار حرمان إسرائيل من الغذاء والوقود والكهرباء لسكان الجيب، حسبما ذكرته قناة «سي إن إن». العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن المستشفى المعمداني الأهلي كان يؤوي آلاف النازحين عندما تعرض للقصف، اليوم، وأضافت أن العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض، وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه من غير الواضح ما إذا كان السبب هو ضربة للجيش الإسرائيلي. وتتعرض عزة لحصار خانق من قوات الاحتلال منذ أكثر من أسبوع، ردا على عمليات المقاومة الفلسطينية، بينما تكافح المستشفيات لرعاية الجرحى، وتعاني من نقص في الكهرباء والمياه، ووسط ضغوط دولية متزايدة لمعالجة الأزمة. استهداف مدرسة في قطاع غزة وتعرضت أحد مدارس قطاع غزة لقصف إسرائيلي، تسبب في مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات، وذكرت منظمة «الأونروا» أن مرة أخرى يظهر تجاهل حياة المدنيين، والوضع في غزة أصبح مكان غير آمن. المستشفيات تحت الحصار حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن عشرين من أصل 23 مستشفى تقدم خدمات جزئية لأن احتياطيات الوقود «استنفدت بالكامل تقريبًا»، كما ذرت وكالات الأممالمتحدة من أن المتاجر على بعد أقل من أسبوع من نفاد مخزونات الأغذية المتاحة وأن آخر محطة لتحلية مياه البحر في غزة قد أغلقت، مما يزيد من مخاطر الوفيات والجفاف والأمراض المنقولة بالمياه. وكانت المستشفى المعمداني الأهلي في وسط غزة يأوي الآلاف من النازحين الذين تم إجلاؤهم قسراً من منازلهم من قبل الاحتلال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية الإضراب على المستشفى المعمداني الأهلي بأنه «مجزرة بدم بارد» قام بها الإسرائيليون. وجاء في البيان أن هجوم المستشفى «سيبقى إلى الأبد وصمة عار على ضمير الإنسانية التي تشهد الفظائع التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني دون اتخاذ إجراءات لوقفه». وقال مدير مستشفيات غزة الدكتور محمد زقوت لشبكة «سي إن إن» إن المستشفيات تستقبل عشرات الجثث من مناطق مختلفة في جنوبغزة، وشملت الحصيلة عشرات الضحايا من الغارات الجوية في رفح.
