تبنى الجسور أحيانًا، لتسهيل التنقلات في المدن، لكن لن يتوقف الأمر على هذا عند مستخدمي موقع الأسئلة والأجوبة "كورا"، الذين استطاعوا أن يتعرفوا على عدد من الجسور الرائعة التي تتجاوز بأشكالها ما هو أكثر من وسيلة لتسهيل الحركة، أو مجرد عمل فني. 1- جسر "لانكاوي سكاي" في ماليزيا خصص المهندس المعماري مايور كانايا دعائم خاصة لجسر "لانكاوي سكاي"، أو الجسر ناطح السحاب، وهو عبارة عن جسر مدعوم بكوابل منحنية للمشاة يبلغ طوله 125 متر فوق قمة جبل "جونونج مات شينشانج"، في جزيرة بيولايو لانكاوي. وقال كانايا، "سطح الجسر المنحني يعطي الزوار صورة تحاكي مظلة الغابات والحياة البرية، فهو نموذج رائع للمشي برفق على الأرض"، حسب ما ذكر موقع "BBC". 2- منظر طبيعي مدهش في الهند تستخدم قرية تشيرابونجي الواقعة في ولاية ميجالايا، المعروفة بأنها واحدة من أكثر الأماكن رطوبة في العالم، جذور الشجر في بناء الجسور بدلًا من استخدام الطوب، أو الطين، أو حتى الألواح الخشبية العادية. إذ عرفت قبيلة وور خسيس المحلية، منذ وقت طويل، كيف تطوع جذور شجر الفيكس الأصلي لتنمو في اتجاه معين، وذلك باستخدام الخيزران داعمًا لها. وقال رافي كوداكاندلا، من مدينة حيدر آباد، بالهند إن طول بعض الجسور يصل إلى أكثر من 30 مترًا، وتحمل أوزان 50 شخصًا. 3- السير تحت الأرض في هولندا بينما تشيد معظم الجسور فوق الماء، ينغمس الجسر المغمور في قلعة فورت دي روفير بالقرب من قرية هالستيرين تحت سطح الماء. ورشح زهيوي، وهو طالب في الهندسة المعمارية، هذا الجسر كأحد أجمل الجسور، لأنه ينقل الزوار من خلال خندق مائي تعمل الجدران فيه كسد لحجب الماء. ويندمج هيكل الجسر مع ما يحيط به بسلاسة وانسجام، حتى أنه لا يمكن رؤيته من مسافة بعيدة. 4- الجسر البهلواني في لندن بعيداً عن الجسور المتحركة، يوجد في لندن الجسر الدوار البالغ طوله 12 مترًا، والذي ينطوي على أحد جانبيه ليسمح للقوارب بالمرور بقناة جراند يونيون في حوض بادينجتون. يقول كوين كاس، وهو رجل أعمال من بلجيكا "أجزاء الجسر ال8 المعلقة الصلبة والخشبية تأخذ في التقوس حتى يتقابل طرفاه ليكون على شكل ثماني الأضلاع." ويضيف كاس، "كل يوم جمعة وقت الظهيرة، يقدم الجسر هذا العرض البهلواني من أجل إثارة إعجاب الجموع الحاضرة لمشاهدته." 5- إصرار البشر في اليمن كان لدى المهندس الميكانيكي أتشيلياس فورتسيلاس عاطفة خاصة تجاه الجسور الحجرية، إذ يقول: "لا يمكن للجسور الحديثة أن تضاهي جمال وبهاء الجسور الحجرية التقليدية التي تتخذ شكل أقوس." ويضيف، ذلك لأن الجسور الحجرية غالبًا ما تظهر مدى إصرار البشرية على التغلب على العقبات المادية، حتى مع استخدام الوسائل التقنية المتوسطة، ويعتبر جسر شهارة المعلق في اليمن مثالًا رائعًا لذلك.