يثير استفزاز الناس.. يقيد حريتهم.. ويشل حركة مركباتهم.. فهو رمز للخطأ وعقوبة مؤقتة عليه، «كلابش» السيارة هو من العقوبات الفورية للوقوف فى الممنوع.. فى شارع التحرير بالدقى، استخدم أحد أفراد المرور الكلابش فى التحذير من الوقوف الخاطىء، مخلصا ضميره قبل تسجيل الملاحظة المرورية فى دفتر اليومية. دفتر ورقى وقلم يهابهما السائقون وأصحاب السيارات فى الشوارع، يمسك بهما «فوزى» مراقبا الحركة فى شارع التحرير بالجيزة، وعلى الأرض «كلابشات» موضوعة إلى جوار «العربيات المركونة»، موضحا «قصاد كل عربية بحط واحد عشان اللى يقف صف تانى يبقى ذنبه على جنبه وما يلومنيش»، قائلا إن الناس المخالفين يغضبون عندما نحرر لهم المخالفة «قلت أحذرهم الأول عشان ما حدش يتكلم معايا». «رجل المرور» يحتكم إلى ضميره فى عمله -حسب قوله- ويكون غاضبا عندما يجد مخالفا فيضع الكلابش فى عجلة سيارته: «ببقى متضايق لما حد يدفعله 40 أو 50 جنيه عشان حاجات غلط كان المفروض ما يعملهاش»، معبرا عن استيائه من لامبالاة المواطنين المخالفين: «يبقى الواحد غلط ولما تكتب عليه مخالفة يبص ببجاحة ويقولى: خليهم اتنين والنبى»، «فوزى» أراد ابتكار طريقة للتعامل بالحسنى تحرج الراغبين فى الانتظار «الغلط»: «لما صاحب العربية يشوف الكلابش ويركن جنبها يبقى أركبهاله وما يقدرش يقولى كلمة.. لأنى مش شغال فى بيتنا وفيه تفتيش علىّ كل شوية». طبيعة عمل «الرجل الثلاتينى» تحتم عليه التعامل المباشر مع الجمهور: «الناس بتتجنن من الكلبشة ولازم يبقى فيه التماس لأعذار الناس»، الواقع يثبت صحة كلامه.. مشيرا إلى سيارة «دى بتاعة واحدة معاقة واستأذنت تجيب حاجة ع السريع.. يبقى ينفع أكلبشها أو أديها مخالفة؟»، شاكيا من معاملة بعض المواطنين: «بيتكلموا بأسلوب وحش أوى ويحسسوك انك شغال عندهم ولو زودت فى الكلام ممكن يتطاولوا».