تباينت استطلاعات الرأى الأمريكية الأخيرة حول نسبة التأييد لكل من الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، ومنافسه الجمهورى، ميت رومنى، وسط سعى كل مرشح لتعزيز موقعه قبيل أيام من الانتخابات المقررة فى السادس من نوفمبر المقبل. ففى استطلاع مؤسسة إيبسوس عبر الإنترنت حيث كشفت نتائجه، أول أمس، عن تقدم أوباما بنسبة 1% فقط على رومنى ليحصل على 47% بين الناخبين المحتملين مقابل 46%، وهى النتيجة التى كانت مغايرة فى اليوم السابق، إذ كان رومنى هو صاحب نسبة ال47%. وفى استطلاع آخر أجرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية كشف، أمس، عن تفوق الرئيس الأمريكى، وإن كان ضئيلاً، على منافسه فى ولاية أوهايو المتأرجحة، التى ربما تكون أصواتها حاسمة فى المعركة الانتخابية، حيث حصل أوباما على أصوات 50% من أصوات المشاركين فى الاستطلاع، واكتفى رومنى بنسبة 46% من أصواتهم. وفى المقابل، تقدم ميت رومنى على أوباما فى أوساط الناخبين البيض، حسب استطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة آى بى سى الأمريكيتان، بفارق 23 نقطة، إذ كانت نسبة البيض المؤيدين للمرشح الجمهورى هى 60%، مقابل 37% فقط للرئيس الأمريكى أوباما. وتبين من الاستطلاع أن رومنى متقدم فى السباق الرئاسى، بحيث فاز بتأييد 50% من الناخبين المحتملين مقابل 47% لصالح أوباما، الأمر الذى يؤشر بأن غالبية البيض يرون أن أوباما يعمل لصالح الطبقة الوسطى أكثر من الأثرياء، مما أفقده شعبية فى أوساطهم. من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، فى عيد ميلادها الخامس والستين، أول أمس، عن اعتزامها التنحى عن منصبها كوزيرة للخارجية بعد وقت قصير من حفل تنصيب الفائز فى انتخابات الرئاسة فى يناير المقبل، لتبدد بذلك تكهنات عدة أُثيرت مؤخراً حول احتمالية بقائها فى المنصب إذا أُعيد انتخاب الرئيس باراك أوباما لولاية جديدة. يشار إلى كلينتون تعتبر مرشحة محتملة للحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة فى العام 2016.