جمعهما الفن والصداقة.. ماجد الكدواني وكريم عبدالعزيز «مصروفين لبعض»

علاقة وثيقة جذورها تمتد قوية في عمق الروح، حدد الفن والصداقة خطوطها العريضة التي بقيت صامدة لم تتأثر أمام اختبارات الزمن والأزمات والمصالح، واحتفظت عملة صداقتهما النادرة ببريقها الذهبي على مرور السنوات، «مصروفين لبعض» كان هذا التفسير الوحيد الذي ذهب له الفنان كريم عبدالعزيز لتوصيف علاقة الصداقة التي تجمعه بالفنان ماجد الكدواني، «كريم دايما يقولي احنا مش أصحاب ولا أخوات.. احنا مصروفين لبعض».
بدأت القصة في عام 2000، يستعد الفنان الشاب كريم عبدالعزيز لتقديم أول بطولاته المنفردة في السينما، وفي الوقت نفسه يتبع الفنان الشاب ماجد الكدواني حلمه، لتجمعهما المخرجة ساندرا نشأت في «حرامية في كي جي تو» إنتاج عام 2001، جمع الثنائي كيمياء واضحة لا تخطئها العين، وهو ما شجعهما لتكرار التعاون مرة أخرى في «حرامية في تايلاند» عام 2003، وبعدها بدأ كلا منهما يتلمس طريقه نحو حلمه وعلى مدار تلك السنوات كانت العلاقة تزداد قوة.
وبعد 16 عامًا عاد الصديقان للعمل معًا مرة أخرى، بعد ما أصبح كلا منهما نجمًا في منطقته الخاصة ليجمعهما «نادي الرجال السري» في عام 2019، ثم «البعض لا يذهب للمأذون مرتين» في 2021.
وبعيدًا عن الفن، ظهر عمق العلاقة بين ماجد الكدواني وكريم عبدالعزيز في عدد من المشاهد أبرزها كانت نظرة الكدواني ل«كريم» عند تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي، أو فرح يوسف نجل الكدواني، فكانت فرحة «عبدالعزيز» ظاهرة جلية ب«ابنه» كما يطلق عليه، وهو يمسك الدف ويغني بصوت مرتفع مع الأغاني، أو خلال تكريم الكدواني في الدورة السابقة من مهرجان القاهرة للدراما، عندما استقبل «عبدالعزيز» صديقه على المسرح وتسليمه التكريم لصديق عمره بمشاعر ما بين الفخر والسعادة.
ماجد الكدواني: كريم عبدالعزيز تركيبة إنسانية نادرة
حتى في اللقاءات التلفزيونية، لا يظهر كريم عبدالعزيز في لقاء تلفزيوني حتى يسأله المضيف عن ماجد الكدواني والعكس أيضًا دائمًا صحيح، عندما ظهر «عبدالعزيز» في إحدى حلقات برنامج «سهرانين» مع الفنان أمير كرارة، تحدث عن صديقه الذي وصفه ب«الفنان الحقيقي»، قائلًا: «ماجد من أجمل الأشخاص الذين قد تقابلهم أو تعمل معهم في حياتك أخلاق وجدعنة واحترام، فهو فنان حقيقي».
بينما يرى الكدواني، أنَّ كريم عبدالعزيز «تركيبة إنسانية ساحرة ونادرة.. ربنا يديمه نعمة في حياتي»، على حد تعبيره، متابعا خلال أحد اللقاءات التلفزيونية: «أعرف كريم منذ أكثر من 20 عامًا، عشرة عمري، من الناس القليلة التي تشعر براحة وأمان في الحديث معهم، كريم تركيبة ساحرة لا يستطيع أي شخص فهمها، حساس جدًا ولديه كم كبير من المصداقية، فهو لا يتحدث إلا من قلبه».
أضاف: «بالنسبة لي، كريم أخ وصديق وتعلمت منه الكثير ليس على المستوى الفني فقط ولكن في الحياة أيضًا، اتعلم من حكمته في التعامل في الحياة اليومية وضبط النفس لديه».