أطلقت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بيان القاهرة مارس 2015 "إعلام صديق للطفل" ، بمشاركة المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس العربي للطفولة والتنمية وإدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وهيئة بلان الدولية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وطالب البيان بضرورة رصد الانتهاكات والخروقات المهنية المتعلقة بقضايا حقوق الطفل، والعمل على تعديل توجهات الإعلام العربي ايجابيا نحو تلك القضايا، والممارسات الإيجابية لمناصرة وتأييد قضايا حقوق ورفاهية الطفل، وتوثيق التراث الإعلامي العربي في مجال الطفولة، والتي كانت لها دورًا بالغًا في تشكيل عقل، ووجدان الطفل العربي، والعمل على جمعه وإتاحته بما ييسر الوصول إليه. وأكد على التوافق، والالتزام بالمبادئ المهنية لمعالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل المقدمة أثناء ورشة العمل حتى تكون معيارًا موجهاً يكفل ويدعم حقوق الطفل، ونستلهم كل ما لدينا من جهد للسعي نحو نشرها على أوسع نطاق إعلاميًا، ودعوة المؤسسات الإعلامية العربية إلى تبني تلك المبادئ لتكون مؤسسات صديقة للطفل. واتفق البيان على تشكيل شبكة الإعلاميين أصدقاء الطفولة، بالتنسيق والتعاون مع الجهات الشركاء، والعمل على تفعيل دورها وتوسيع عضويتها، لتكون آلية للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والالتزام باستمرار ورش العمل والحلقات النقاشية، ودورات تدريبية للإعلاميين على المستويين الوطني والعربي، لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل وحمايته. وأوصى البيان بتفعيل وموائمة ومراجعة القوانين ذات الصلة بالطفولة، وموائمتها مع الدساتير، والمعايير الدولية لحقوق الطفل، كما نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمة لها، ووضع سياسة إعلامية موحدة تجاه قضايا حقوق الطفل المصري، يتم وضعها وفق مقاربة تنموية حقوقية، ودعم مشاركة الأطفال في إعداد وبث البرامج الإعلامية المقدمة لهم أو في القضايا التي تخص حقوقهم، وبما يضمن تعزيز مبدأ المشاركة. ودعا إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته، ضمن مناهج التعليم العام، ومقررات كليات، ومعاهد الإعلام، وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات المصرية، وتنفيذ حملات إعلامية مكثفة للتعريف بقضايا الطفولة باستخدام كافة الوسائل الإعلامية: المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، و دعوة الإعلام إلى إيلاء أهمية خاصة بمرحلة الطفولة المبكرة لما لها من تأثير في تشكيل الطفل وشخصيته. كما دعا إلى تنظيم حملات مجتمعية لوقف المواد الإعلامية المسيئة للأطفال ضحايا العنف والاستغلال السياسي والإساءة خاصة تلك المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والدراما والبرامج.