أكد نواب لبنانيون معارضون، لدمشق اليوم الثلاثاء، تلقيهم تهديدات من خلال رسائل نصية قصيرة، مصدرها رقم هاتف سوري، قبل اغتيال مسؤول أمني بارز الجمعة وبعد التفجير التي استهدفه. وقال النائب عمار حوري، المنتمي إلى تيار المستقبل، بزعامة رئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري، "تلقينا عشية التفجير رسالة نصية من رقم هاتف سوري" تتضمن تهديدا بالقتل. وسبقت هذه الرسالة اغتيال رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن في تفجير استهدف سيارته الجمعة في منطقة الأشرفية ذات الغالبية المسيحية في شرق بيروت. وبعد الانفجار، تلقى النواب نفسهم رسالة أخرى تقول "مبروك. بلش (ابتدأ) العد العكسي. واحد من عشرة" في تلميح إلى امكانية استهداف تسعة أشخاص آخرين. وقال حوري، إنه كان على موعد مع الحسن الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر يوم الجمعة "وكنت انتظره في مكتبه في المقر العام لقوى الأمن الداخلي" الكائن في الأشرفية أيضا. ووقع الانفجار قرابة الساعة الثالثة. وأوضح أن الاجتماع كان مخصصا للبحث في موضوع الرسائل النصية التي تلقاها قبل أيام أربعة نواب ينتمون إلى تيار المستقبل. وأشارت قناة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" إلى أن النواب الأربعة هم حوري، وأحمد فتفت، وهادي حبيش، وخالد الضاهر، وجميعهم من تيار المستقبل. وكشف حوري أن نائبا خامسا ينتمي إلى التيار، هو نهاد المشنوق، تلقى أيضا رسالتين نصيتين، فيما تلقى الآخرون أربع رسائل. وحاول النواب الاتصال بالرقم السوري الذي أرسلت منه الرسائل، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. وقال فتفت إن "الاتصال بالرقم من لبنان متعذر"، لكن "محاولة أجريت من الخارج كانت ناجحة، بيد أن صاحب الرقم لم يرد". من جهته، أوضح حوري أن مختلف الأجهزة الأمنية في لبنان تتولى التحقيق في موضوع الرسائل النصية، مشيرا إلى أن التحقيقات "ما زالت في بداياتها". ووجهت المعارضة اللبنانية الاتهام إلى سوريا في اغتيال الحسن، مطالبة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تضم أكثرية من حزب الله وحلفائه المقربين من دمشق، بالاستقالة.