يحرص الكثير من المسلمين في كثير أنحاء العالم على تقديم أضحية عيد الأضحى المبارك، وكل منهم على حسب مقدرته في شراء الأضحية، لكن هناك تساؤلا قد لا يعلم إجابته البعض، هل الأضحية فرض؟ هل الأضحية فرض؟ أوضحت دار الإفتاء في إجابتها عن تساؤل هل الأضحية فرض؟ أن هناك اختلافا بين الفقهاء في حكم الأضحية على مذهبين، أولهما قال إن الأضحية سنة مؤكدة، وذلك القول عند جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية. الإفتاء توضح هل الأضحية فرض؟ وتابعت الإفتاء في إجابتها عن هل الأضحية فرض؟ بأنّ الجمهور استدل على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا»، أخرجه مسلم في صحيحه، حيث إن وجه الدلالة في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وأراد أحدكم» فجعله مُفَوَّضا إلى إرادته، ولو كانت الأضحية واجبة لاقتصر على قوله: «فلا يمس من شعره شيئا حتى يضحي». واستكملت الإفتاء، أن ورد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان السنة والسنتين؛ مخافة أن يُرَى ذلك واجبا. أخرجه البيهقي في سننه. وهذا الصنيع منهما يدل على أنهما عَلِما من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوجوب، ولم يرو عن أحد من الصحابة خلاف ذلك، وذلك ضمن إجابتها عن هل الأضحية فرض؟. أما المذهب الثاني في رأي هل الأضحية فرض؟، يقول إنها واجبة، وذهب إلى ذلك أبوحنيفة، وهو المروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه.
