قصف مقاتلون متمردون في جنوب السودان، مواقع حكومية، اليوم، في مدينة بنتيو النفطية، حيث لجأ 53 ألف مدني إلى مخيم تابع للأمم المتحدة، حسب وزير الدفاع في جنوب السودان كول مانيانج-. وقال مانيانج، إن "المتمردين يقصفون مواقعنا في بنتيو" مضيفًا أن هذا انتهاك لاتفاق وقف الأعمال الحربية، والتصرف بموجب الدفاع عن النفس". وأكد عمال إغاثة في بنتيو (شمال) القصف قائلين أنهم نزلوا إلى الملاجئ لبعض الوقت. واندلع القتال، في جنوب السودان، في ديسمبر 2013 حين اتهم الرئيس سلفا كير، نائبه الذي أقاله رياك مشار بمحاولة انقلاب. وأدى القتال في العاصمة جوبا، إلى مجازر في مختلف أنحاء البلاد، ولا يزال القتال مستمرًا بين القوات الموالية لكير، والمتمردين الموالين لمشار رغم عدة اتفاقات وقف إطلاق نار. وأعلنت الأممالمتحدة، الاثنين، أن أكثر من نصف عدد سكان البلاد البالغ 12 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدة، وتستقبل الأممالمتحدة 100 ألف مدني لجأوا إلى مخيماتها هربًا من أعمال القتل، والمعارك. وتأتي موجة العنف الأخيرة، غداة تعهد الدول المانحة تقديم 529 مليون دولار كمساعدات فيما وجهت الأممالمتحدة نداء؛ للحصول على 1,8 مليار دولار معتبرة أن أكثر من 2,5 مليون شخص على حافة المجاعة. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، فاليري أموس، الاثنين، خلال مؤتمر المانحين الدوليين في نيروبي، أن على "زعماء جنوب السودان أن يظهروا لشعبهم، والعالم أنهم ملتزمون بتحقيق السلام". وحدد كير، وزعيم المتمردين مشار "الخامس من مارس" مهلة نهائية للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي، إلا أنه تم في السابق تجاهل مهل نهائية أخرى رغم التهديد بفرض عقوبات، ومن المرتقب بدأ الجولة التالية من محادثات السلام المتعثرة في 19 فبراير.