فضت قوات الشرطة، إضراب عمال اليومية بشركتي أسمنت حلوان ومصنع القطامية للأسمنت بالقوة، بعد إعلان ما يقرب من 500 عامل أمس، إضرابهم الكامل عن العمل، مطالبين بمساواتهم بالعمال المعينين داخل المجموعة. قال عمر أبوزيد، المتحدث باسم عمال اليومية بشركات الأسمنت، إن الشرطة فضت إضراب العمال بمقر الشركة أمس بالقوة، وأخذوا 4 أفراد منهم، إلا إننا بذلنا جهودا مكثفة لاسترجاعهم. وأشار أبوزيد، إلى أن العمال قرروا الإضراب، بعد عدم استجابة الإدارة لمطالبهم، التي تتضمن مساواتهم بزملائهم المعينين، مضيفًا أنهم تقدموا بطلباتهم منذ شهر إلى مجلس الادارة، إلا أن الرد جاء لهم اليوم من ماهر غالي رئيس مجلس الإدارة بشركة الأسمنت، قائلًا "مطالبكم مرفوضة، واللي عايزين تعملوه اعملوه". وأكد أبوزيد، ل"الوطن"، أن الإدارة أحضرت شخصا يدعي "علي نجم"، وادعت أنه من الأمن القومي، واتضح بعد ذلك إنه مدير أمن المجموعة؛ لتهديدهم إما أن يفضوا الإضراب ويعودوا إلى العمل، أو يتم تصعيد الأمر للجهات الأمنية، كما هددتهم الإدارة بإحضار أفراد من وزارة الداخلية والشرطة لفض الإضراب بالقوة. وأشار أبوزيد، إلى أن من بين مطالبهم، إلحاق العمال بمستشفى خاص بدلًا من التأمين الصحي، الذي يرى العمال عدم مناسبته لطبيعة إصاباتهم، وصرف بدل مخاطر لهم، حيث أنهم يعملون في أسوأ مرحلة لهذه الصناعة، وهي مرحلة التعبئة، التي تعرض الجهاز التنفسي للعامل لخطر الإصابة بالتحجر الرئوي أو الربو. كما طالب العمال، بصرف بدل وجبة أسوة بعمال الشركة المثبتين، الذين يصرفون شهريا حصة تموينية بديلًا عن الوجبة، ممثلة في سلع بقيمة 300 جنيه، واستكمال صرف مهمات السلامة والصحة المهنية والكمامات وواقي العين والأذن، وتوفير وسيلة مواصلات لنقل العمال للشركة، أو توفير بدل مواصلات، حيث يسكن معظمهم في قرى الصف البعيدة عن حلوان، والتي تستهلك رواتبهم الهزيلة، إضافة إلى صرف بدلات المواسم أسوة بعمال الشركة المثبتين، مثل مكافآت الأعياد ودخول المدارس. وأضاف عمر، أن تحقيق هذه المطالب أو المفاوضات عليها، يجب أن يتم مع المقاول، إلا أنهم في الحقيقة لا يعرفون المقاول حيث أنه وسيطا صوريا، يتغير والعمال ثابتون، وتعاملاتهم في جميع الحالات مع الإدارة وليس المقاول، لذلك فمطالبهم دائما موجهة لإدارة الشركة، التي تماطل أو تتجاهل أو تحيل الأمر للمقاول الذي لا يعرفه العمال.