أثار أحمد عز، أبرز رموز الحزب الوطني المنحل، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير، الجدل في الشارع المصري بعد إعلان ترشحه للبرلمان المقبل، فعلق على ترشحه سياسيون وإعلاميون فمنهم من انتقد ترشح عز، ومنهم من أصيب بالصدمة، ومنهم من أعطاه الحق بالترشح منتظرا حكم الشعب عليه في الانتخابات. قال خالد راشد، نقيب المحامين في المنوفية، إن إعلان أحمد عز ترشحه في الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون البداية الحقيقية لعودة الفساد إلى الحياة السياسية. الكاتب حمدي رزق: عز لابد أن يفهم جيداً أن ما كان لن يكون، ومن الصعب، بل من المستحيل، إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وربما فى سجنه مكتئبا لم يصل إليه خبر أن هناك ثورة قامت مرتين، وأن نظاماً برموزه وإخوانه قد سقط من حالق، وأن جمهورية انتهت، ويجرى زرع أساسات لجمهورية جديدة ليس فيها اسم أحمد عز ولا خيرت الشاطر، كانا من قوائم الجمهورية الزائلة فيما أكد أحمد الهلباوي، الكاتب والمحلل السياسي في المنوفية، أنه لا يمكن الاعتراض قانونًا على قرار أحمد عز، الترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدًا أنه مواطن مصري يتمتع بكل حقوقه. وقال الإعلامي عمرو أديب إن "من الذكاء إنه ميرشحش نفسه في الانتخابات"، فيما هاجم الإعلامي مصطفى بكري، أحمد عز، على ترشحه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، معتبرا ذلك يعطي الحق لمرشد الإخوان محمد بديع بخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا: "لو أحمد عز نجح في الانتخابات يوريني هايخش المجلس إزاي". وأوضح الدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن أحمد عز غير ممنوع من الترشح قانونًا للبرلمان، ولكنه لا يجب ترشحه لأنه كان على رأس حزب أفسد البلاد سياسيًا. وقال تامر الزيادي، مساعد رئيس حزب المؤتمر، إن ترشح أحمد عز، يعتبر استفزازًا لمشاعر المصريين، وتحديًا لكل من رفض تزوير إرادة المصريين في انتخابات برلمان 2010. قال المهندس حسام الخولي، رئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصري، إن من حق أحمد عز الترشح للبرلمان المقبل كمواطن من الشعب، والشعب المصري وحده القادر على منعه. وأكد محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، أن ترشح عز للبرلمان القادم يعصف بالثورتين الشعبيتين اللتين انتفض فيهما المواطنون لتطهير الدولة من الفاسدين. وأوضح تامر هنداوي، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، إنه مع قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة بعد إعلان أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل، ترشحه. وقال عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق، إن ترشح أحمد عز للبرلمان يسيء للجميع، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة والأحزاب، بل يسيء للشعب المصري نفسه. فيما غرَّد الصحفي عمرو عبد الهادي، ساخرًا: "الثورة أهم أهدافها المساواة بين المرأة والرجل، والحمد لله نجحت لأن برلمان 2010 كان فيه أحمد عز ولكن في برلمان 2015 سيكون موجود هو وزوجته شاهيناز". مواقع التواصل الاجتماعي استقبلت خبر ترشح أحمد عز، بالعديد من التعليقات، البعض ساخراً منه، والآخر بنوع من الصدمة، وفصيل ثالث بنوع من القبول، مقرين بحقه الذي يضمنه له الدستور، وعلى الشعب أن يقول كلمته.