ضباط ساجدون لتأدية صلاة الجمعة، وآخرين يفككون قنابل الإخوان، هذا هو المشهد الذي كان أبطاله ضباط المفرقعات بالإسكندرية. "الزمان" قبل دقائق من صلاة الجمعة، "المكان" ساحة مسجد القائد إبراهيم، "الحدث" بلاغ بالعثور على قنبلة بساحة المسجد، وذلك بالتزامن مع توافد المئات للصلاة، والمتظاهرين من مؤيدي الرئيس، والجيش للتظاهر ضد الإرهاب. وتلقوا البلاغ، فهتف فيهم قائدهم: "بسرعة يا رجالة، الناس اللي بتصلي هناك كتير مش عايزين كوارث"، فهبوا علي سيارتهم، متجهين لمكان البلاغ، وليتعاملون مع القنبلة، وقبل انهاء مهمتهم في المكان، عثروا على قنبلة أخرى، ليفكك رجال المفرقعات 4 قنابل زرعهم أعضاء تنظيم الإخوان بمحيط المسجد، بالتزامن مع الصلاة. لم تمنع قنابل الإخوان المواطنين من الصلاة، ولا حتى الضباط الذين يتعاملون معها، فقسموا أنفسهم، وواصل بعضهم التأكد من تفكيك مفعول إحدى القنابل، وأدى الآخرون شعائر الصلاة، ثم عادوا لعملهم. وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، إن أحد القنابل الذي تعامل معها رجال المفرقعات بالقائد إبراهيم، كان بها مواد متفجرة وكانت إيجابية، لكن رجال المفرقعات، قاموا بعمل بطولي أنقذ المئات من المواطنين. ليستمر المشهد بالإسكندرية ما بين قنابل يزرعها، وآخرين يواجهونها بصدورهم، من ضباط المفرقعات. يذكر أنه أبطلت قوات الأمن، مفعول قنبلتين بمحطة ترام سيدي جابر شرق الإسكندرية.