آخر ما كتب الشهيد خالد عبدالعاطي: مصر لن تركع

والد الشهيد: آدى اللي كنت خايف منه .. الإرهابيين قتلوك يا ولدي حسبي الله ونعم الوكيل

اتشحت قرية الخطارة بمركز نقادة، جنوب محافظة قنا، بالسواد حزنًا على شهيدها المجند، خالد محمد محمد عبدالعاطي ، الذي سقط في الهجمات الإرهابية التي وقعت أمس بشمال سيناء، مساء أمس، التي راح ضحيتها، عشرات القتلى والمصابين، في هجوم غاشم على كتيبة الجيش "101"، وفندق القوات المسلحة ، ومبنى مديرية أمن شمال سيناء.
وكان آخر ما كتبه الشهيد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قبيل الحادث ب10 ساعات صورة مكتوب بها "موتوا بغيظكم مصر لن تركع".
وقال والد الشهيد، وعينيه تذرف الدموع، إنه استقبل خبر وفاة نجله، فجر اليوم، عقب صلاة الفجر، عندما استقبل منه تليفون قائلاً له :"نحتسب خالد شهيدًا عند الله"، ثم انهمرت في البكاء صارخًا :"آدى اللي كنت خايف منه .. الإرهابيين قتلوك يا ولدي حسبي الله ونعم الوكيل."
وطالب الأهالي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحماية أبناء الوطن من الإرهاب الغاشم، باتخاذ كافة التدابير، والإجراءات الأمنية، والضرب بهجمات استباقية على البؤر الإجرامية، في سيناء وجميع ربوع الوطن.
وفتح ديوان العائلة، بالقرية لاستقبال الاهالي من جميع القرى، لقبول واجب العزاء في الشهيد، وامتلأت شوارع القرية بالرجال، في انتظار جثمان الشهيد.
وقال عبدالحميد الهجان، محافظ قنا إنه المحافظة تلقت إخطارًا باستشهاد خالد محمد محمد عبدالراضي، مجند بالقوات المسلحة، من أبناء قرية الخطارة بمركز نقادة جنوبي قنا، في أحداث العمل الإرهابي أمس بسيناء.
ونعى الهجان، أسرة الشهيد، والشعب المصري في هذا الحادث الأليم، مؤكدًا أن الدولة قادرة على ردع الإرهاب وحماية الوطن وسلامة أراضيه، وأن هذه العمليات الإرهابية تزيد الجميع إصرارًا على مواصلة الجدية في محاربته، ولن تضعف عزيمته. وأشار إلى أنه كلف مديرية التضامن الاجتماعي، بتوفير مبلغ مالي كبير لأسرة الشهيد كمساعدة من المحافظة.