شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس الأول فى مأدبة إفطار الأسرة المصرية بحى الأسمرات مع سكان وقاطنى الحى، كما تفقد معرض الأسر المنتجة بالحى، وحرص على التقاط الصور التذكارية مع الأهالى والأطفال، وأجرى حواراً مفتوحاً مع الأهالى، تحدث فيه عن إقامة الدولة للمساكن بديلة العشوائيات. «حياة كريمة» تسعى لتحسين حياة 60 مليون مواطن في الريف المصري وقال الرئيس: «لما نيجى نتكلم النهارده، إحنا بنتكلم فى 300 ألف شقة زى اللى فى الأسمرات، فى الإسكندرية، وكل حتة فى مصر، ولو اتسعّروا النهارده هيطلعوا ب300 مليار جنيه يعنى لو كنا استنينا وقلنا لما ربنا يسهل لنا ويبقى معانا، كنا هنشوف الناس دى بعد كدة وهم بيتألموا وييأسوا مع عيالهم». وتابع: «فيه 60 مليون تقريباً مستفيدين من حياة كريمة، ونسبة الصرف الصحى اللى كانت موجودة ليهم 12 أو 13% يعنى إنت عايز توصّل من 12% ل100% وحاجات أخرى كتير». وتحدث الرئيس عن المقابلات التى أجراها مع المتقدمين لبعض الوظائف بالتربية والتعليم بالأكاديمية العسكرية، قائلاً: «قلنا نختارهم ونعمل لهم تأهيل دبلومة لمدة 6 شهور ونبدأ بدل ما نقول إن أنا هصلح كل المدرسين صعب، 1.5 مليون مدرس!! لكن تخيل النهارده لو أنا بقا عندى 500 مدير مدرسة، ورحت مدخّلهم وجهّزتهم كويس ودخّلتهم على المدارس يبقى أنا حطيت روح مختلفة فى المدرسة دى». وأضاف: «اتكلمت معاهم كتير وقلت لهم تفتكروا أنا مستعد أديكم تكلفة التشغيل اللى إحنا بندفعها كوزارة التربية والتعليم، فكروا هل تحبوا إن إحنا نخلى بعضكم يدير مدرسة بنفس الشروط اللى إحنا ماشيين بيها، يعنى بدون تغيير وكلام كتير قوى بنعمله؛ لأن التعليم اللى بتكلم عليه واللى إحنا بنحلم بيه أكتر من اللى إحنا فيه». وتابع: «من غير ما نكون إيدينا مع بعض صعب قوى نطلع قدام؛ لأن ظروفنا صعبة إحنا عددنا 105 ملايين شخص، وفى التعليم 25 مليون تعليم أساسى، و4 ملايين تعليم جامعى، يعنى تقريبا 30 مليون، على بعض دول دولتين تلاتة، ولو ربنا وفقنا وعرفنا نعمل تعليم قوى، هنبقى فى حتة تانية». وأكد الرئيس ضرورة التضافر من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية بقوله: «النهارده لما نتضافر كلنا، آه كلنا بنآسى علشان الأزمة الاقتصادية وأنا بعترف، بس فى الآخر الناس البسيطة اللى زى حالاتنا كده بتقول البطن ما بتتشافش، بس مهم إن يبقى فيه حياة كريمة لكل أهلنا ولكل الناس اللى ظروفها صعبة وبتآسى، وما نقعدش نتفرج عليهم». وطلب الرئيس السيسى من المصريين، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية بحى الأسمرات، الدعاء للبلاد فى هذه الأيام المباركة: «ادعولنا طيب، والناس اللى فى البيوت الطيبة والكبار والناس الطيبين تدعى إن ربنا يفيض عليّا من بركاته فى الأيام الكريمة دى، إخواننا المسلمين وإخواننا المسيحيين، ودى أيام كريمة جداً جداً والكل صايم، ادعولنا إن ربنا سبحانه وتعالى يفيض علينا من بركاته علشان نعمل أكتر وإحنا ما بنعملش حاجة شر أبداً». ثم تحدث الرئيس عن مبادرة «حياة كريمة»، قائلاً: «حياة كريمة إحنا شغالين فى مرحلة وبنتمنى إن إحنا نخلصها قريباً وفيه مرحلتين تانيين»، مضيفاً: «أنت بتتكلم على حياة 60 مليون إنسان وعايز تحسّن من حياتهم وعايز تعمل لهم صرف صحى كويس.. إنت عارف يعنى إيه إنسان يقعد والبيت بتاعه الصرف الصحى فيه مش آدمى، وأنت بتتكلم مش على أسرة ومية وألف، لكن إحنا بنتكلم عن ملايين». وأضاف: «نفس الكلام فى مياه الشرب والكهرباء بشكل أو بآخر ثم بقية الحاجات الأخرى اللى بنعملها، أنا بس هنا بسجل فى اللقاء معاكم عشان تقولوا طب مالفلوس اللى بتصرفها كتير»، متابعاً: «طب أنا هقولك يا محمد ماهو الشقة بتاعة الأسمرات كتير وكتير قوى كمان واللى قبلنا ليه معملوش علشان كتير أهالينا بيآسوا وعمر المجتمع ما يرضى إن ناسه تآسى وما يحاولش يساعدهم». وقال: «مكنش فيه حل تانى إن إحنا نسيب بعد أحداث 2011 حالنا من غير ما نغيره ونجرى عليه إحنا من 2011 لحد النهارده دخلنا فى أكتر من 11 سنة وبقول لك إن إحنا زدنا حوالى 25 أو 20 مليون وده رقم كبير قوى وزدنا 2.5 مليون سيارة». وتابع الرئيس: «الدولة لازم تتحرك لمعدلات نموها علشان تعوض النقص اللى كان موجود قبل كده أو العجز اللى كان موجود قبل كده فى مرافقها». المشروعات التنموية الجديدة تستهدف خلق فرص عمل للشباب ونسعى لتوفير مليون فرصة عمل سنوياً وأكد الرئيس أنه يعمل على خلق فرص عمل دون الدخول فى موضوعات معقدة، ومشروعات البنية الأساسية تشغل مصانع كثيرة فى مصر وتوفر فرص عمل إضافية، وهناك اتجاه لتوفير المزيد من فرص العمل، حيث بلغ عدد خريجى الكليات سنوياً 700 ألف مواطن يبحثون عن فرصة عمل، فضلاً عن خريجى الدبلومات بإجمالى يصل إلى البحث عن مليون فرصة عمل سنوياً. نسبة البطالة في مصر 7.4% وهي نسبة جيدة مقارنة بالدول الكبيرة في ظل الظروف والأزمة الاقتصادية وأوضح أن هناك دولاً عملاقة ليست قادرة على توفير فرص عمل لشعبها، بالرغم من عدم وجود نمو سكانى لديها مثل الموجود فى مصر، مؤكداً أن مصر تحاول توفير الفرص بأقصى قدر ممكن، ونسبة البطالة فى مصر بلغت 7.4% وهى نسبة جيدة مقارنة بالدول الكبيرة فى ظل الظروف والأزمة الاقتصادية، ونعمل على تقليلها من خلال توفير المزيد من فرص العمل ولازم نثق إن الله سبحانه وتعالى بجهدنا وصبرنا وإخلاصنا وأمانتنا وشرفنا سيكلل مسيرتنا بالنجاح بفضله». وأشار الرئيس إلى أن حديثه جاء من أجل أسرة واحدة وهى أسرة مصر، ولا بد أن يكون لدينا أمل كبير وثقة فى أنفسنا، وتابع: «اللى اتعمل بفضل الله وجهدكم كبير أوى ولسه شغالين وهنعمل أكتر، وفى ظروف صعبة بالفعل لكن الدنيا ماشية وعلشان نخليها ماشية فى ظل الظروف الحالية». وقال: «ربنا يجعل الأيام مباركة لنا كلنا، وصيام المسلمين والمسيحيين له معنى كبير»، مشيراً إلى أنه منذ أن تولى المسئولية، بلغ عدد الوحدات السكنية التى نفذتها الدولة 2 مليون وحدة سكنية و25% منها ينفذها المطورون العقاريون، غير مساكن الأهالى، وبالتالى توافر فرص عمل كثيرة. وواصل: «المفروض أولادنا لا يرون فينا أي تعبير غير جميل، لما بنشوف عمل فى الدراما لازم نختار الألفاظ اللى تحسّن من سلوكنا وحياتنا ولازم نراقب أنفسنا، وكل كلمة بتخرج مننا هنتحاسب عليها واليوم مع الأسرة المصرية يوم جميل ووجودى فى وسطكم نعمة بحمد ربنا عليها». ووجّه الرئيس التهنئة للمسيحيين خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، قائلاً: «إحنا كنا بنحلم وربنا أراد، وكل ما تعملوا هتخلوا الحلم له معنى كبير، وكلنا ولاد مصر، ومحدش مننا له فضل عليكم، الفلوس دى كلها فلوس مصر ومحدش بيجيب حاجة من جيبه». وتابع «لازم نشعر إن كل اللى بنعمله ده بينعكس على حبكم لبعض ومساعدتكم لبعض كى ننظر لكل ماهو قادم لأولادنا ونحسنه وننسى ما حدث قبل ذلك، ولما بتكلم مع المسئولين بقول لازم نعمل برامج مخلصة من قلوبنا هدفها التغيير والمساعدة، لأنكم أهلنا، وأنا أتشرف إنكم أهلى وأنا راجل بسيط زيكم والشكر لله لأنه أعاننا وساعدنا ووفقنا إننا نعمل كل ده». نعمل على تحسين الخدمات والمرافق بشكل أكبر واختتم حديثه قائلاً: «علينا أن نبقى يداً واحدة كى نتقدم، ويجب أن نثق فى أنفسنا وفيما أنجزناه، وسنعمل على تحسين الخدمات والمرافق بشكل أكبر، والمشروعات الجديدة والتنمية تستهدف خلق فرص عمل للشباب، ونعمل على توفير مليون فرصة عمل فى السنة». طفلة تفاجئ الرئيس السيسي بقصيدة شعرية ألقت الطفلة روان سيد، صاحبة ال10 سنوات، من مواهب قصر ثقافة الأسمرات، قصيدة بعنوان «توبك الأخضر» للشاعر حشمت الصادق. وقالت الطفلة فى القصيدة: «توبك الأخضر بيوحشنى لونه.. ودايماً فى البعد عنك بقوله فينه.. وبسرح فى لونك.. فى نظرة عيونك.. فى اسمك ورسمك.. إلهى يصونك.. إلهى يجعل المخضر نجيلك.. وبكرة هاجى لك وأشرب من فناجيلك». مسئول بقصر ثقافة الأسمرات: نتناقش مع الأطفال كآباء لهم قال أحد المسئولين عن قصر ثقافة الأسمرات إن المدرسة تُعلم، لكن قصور الثقافة تعدل الثقافة والسلوك، وأضاف خلال احتفالية إفطار الأسرة المصرية بالأسمرات، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى: «قصر الثقافة بيعلم مراحل تعديل الثقافة للأطفال، عشان يوصلوا بناتج كويس زى الأطفال اللى حضرتك شُفتهم ودول ولادنا بيوصلوا رسالة.. والطفل مش بيعرف يجمل فى كلامه». واستطرد: «وأنا بتناقش معاهم بتناقش معاهم كأب، وأما بقعد معاهم بيوصلوا رسالة، إن اللى بنشوفه صورة طبيعية مش خيالية». ثم أدى التحية للرئيس قائلاً: «اسمح لى بالنيابة عنهم بكل صدق واحترام، أنا اليوم بشوف حضرتك الإنسان البسيط».