لازالت آثار زلزال 6 فبراير المدمر الذي ضرب تركياوسوريا، تظهر يوما تلو الآخر، ورغم مرور نحو أسبوعين على توقيت وقوع الزلزال، ظهرت آثاره على جبل جنوبتركيا حيث شُطر الجبل إلى نصفين. وتسبب الزلزال المدمر والذي كان مركزه «كهرمان مرعش»، في شقوق عميقة بجبل في منطقة «أكشاداغ بملاطية»، شرق تركيا وفقا لتقرير لصحيفة «حرييت»، التركية. ودمر زلزال 6 فبراير العديد من المنازل والمباني في أكشاداغ، وقسم الجبل المعروف باسم «دير روك»، في منطقة أكتيب إلى قسمين. شقوق عميقة في الجبل إثر الزلزال وأصيب المواطنون الذين زاروا المنطقة بالذهول من مشهد انقسام الجبل إثر الزلزال، وقال ظافر جاهد ليفينتوغلو، أحد سكان المنطقة، إنه صعد إلى المنطقة الجبلية من خلال تتبع الشقوق، قائلا: «شاهدنا شقوقا تقسم الجبل لنصفين تمتد ل 3 كيلومترات تقريبا»، وفقا للصحيفة التركية.
في السياق، توقفت عمليات البحث والإنقاذ التركية عن الناجين إثر الزلزال الذي وقع قبل نحو أسبوعين وأسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف شخص في تركيا فضلا عن خسائر مادية تتراوح بين 30 و40 مليار دولار وفقا لما أعلنته السلطات التركية. توقف عمليات البحث عن ناجين وأكدت إدارة الطوارئ والكوارث التركية انتهاء البحث عن الناجين في جميع المناطق التركية المتأثرة بالزلزال باستثناء محافظتين. يشار إلى أن عدة دول شاركت بفرق إنقاذ في عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال، وتم العثور على العديد من الناجين فيما لم تعلن أية إحصائية عن عدد المفقودين حتى الآن. وأسفر زلزال شرق المتوسط الذي ضرب تركياوسوريا بقوة 7.8 ريختر في السادس من فبراير الجاري عن مقتل أكثر من 47 ألف شخص في كلا البلدين منهم أكثر من 6 آلاف قتيل في سوريا.
