شكلت شركة الصرف الصحي بمحافظة الإسكندرية، لجنة هندسية لدراسة الوضع بمنطقة "شاليهات ميامي" بعد غرقها بالصرف، وذلك من خلال رفع مساحة المنازل، وربطها على الشبكة الرئيسية. ومنطقة "شاليهات ميامي" هي الوحيدة ب"ميامي" التي مازالت تعاني من تجمع مياه الصرف الصحي، وغرق البيوت، وعلى الرغم من إرسال سيارات شفط إليها إلا أن الأزمة تكمن في عدم وجود شبكة بالمنطقة وطريقة بناء المنازل، مما يجعلها معرضة للغرق مع كل نوة. وأشار اللواء يسري عازر، رئيس شركة الصرف الصحي، ل "الوطن"، إلى أن منطقة شاليهات ميامي، لا يوجد بها شبكة صرف صحي؛ لذلك عندما غرقت مناطق شرق المدينة ومن بينهم منطقة ميامي، بعد تعطل محطة الصرف الصحي سيدي بشر "3"، كانت هذه المنطقة أكثر ضرر، مؤكدًا على إرسال لها 10 سيارات شفط لسحب المياه يوميًا. وأضاف "عازر": أن العمال يوميًا يرسلون سيارات شفط إلى المنطقة؛ لسحب المياه من المنازل والمنطقة بأكملها، مؤكدًا تشكيل لجنة هندسية لمعرفة إذا كان من المتاح رفع المنازل هندسيًا ودارسة ربط هذه المنطقة بالشبكة الرئيسية. وأوضح، أن هناك عقبة أمام سيارات الشفط للوصول إلى كافة المنازل، تتمثل في ضيق المكان والشوارع، مؤكدًا أن الشركة أنهت أزمة غرق منطقة ميامي بأكملها في ساعات، وعادت محطة الصرف الصحي إلى العمل وتصليح كافة الترومبات. كانت "الوطن" رصدت المعاناة التي يعيشها أهالي المنطقة والتي بها 60 شاليه وعشش صغيرة تضم 100 أسرة، بعد ما زاد الوضع كارثية؛ بسبب تعطل المحطة، وعلى الرغم من رفع كافة المياه بكافة المناطق، إلا أنها المنطقة الوحيدة التي مازالت تعاني، ويستخدم الشباب بها المركبات الصغيرة وبدال البحر كوسيلة مواصلات بها. وأكدت الحاجة أم أحمد، أحد أهالي المنطقة، أن الحي يمنع الأهالي من دخول أي أدوات بناء أو ترميم أو تصليح للمنازل، قائله "لما حاولونا نرمي اسمنت ونصلح بيوتنا قبل الشتاء ما يجي رفضه ولاقينا الشرطة والحي عندنا وقالوه ممنوع، إحنا كل نوه وكل مطر نأخذها على دماغنا، ونقعد نشيل المياه من البيوت، فين المسئولين مش سائلين ليه في الغلابة"