يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، دولة الإمارات العربية الشقيقة يومي 18 و19 يناير الجاري، وتأتي هذه الزيارة الرسمية الأولى في إطار علاقات الأخوة الوثيقة والعميقة التي تجمع بين البلدين على كافة الأصعدة، وستشهد الزيارة أيضًا مشاركته في "القمة العالمية لطاقة المستقبل". وتُشكل زيارة الرئيس للإمارات العربية الشقيقة مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات، قيادةً وشعبًا، إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو، تنفيذاً لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. وسيشارك الرئيس خلال تلك الزيارة في افتتاح "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، التي تُقام ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة، وذلك تلبيةً للدعوة الموجهة لسيادته من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات. ويتفق السيد الرئيس في الرؤية مع أشقائه في دولة الإمارات حول أهمية الطاقة كعنصر رئيسي لكافة أنشطة التنمية، وأن هذه المرحلة تحتاج إلى تعزيز وضمان أمن الطاقة من خلال اتخاذ مبادرات عملية تشمل تنويع مزيج الطاقة ليضم مختلف مصادر الطاقة المتجددة، ولاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويؤكد الرئيس السيسي على اهتمام مصر بقطاع الطاقة وترشيد وتحسين كفاءتها في إطار تنفيذ خططها التنموية الطموحة. كما يؤكد على أهمية القمة كفرصة جيدة لمناقشة أفضل السبل لتخطيط مستقبل الطاقة، والعمل على تفعيل الآليات اللازمة لنشر استخدام الطاقات المتجددة ورفع الوعي بترشيد الطاقة، فضلًا عن التوجه نحو مستوى أفضل من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين الأثر البيئي لتوليد الطاقة الكهربائية. تجدر الإشارة إلى أن القمة تُعتبر الحدث الأبرز على مستوى العالم والمنطقة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، حيث تجمع زعماء الدول وقادة الفكر وصناع القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات المرتبطة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، ويتزامن مع القمة اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، والقمة العالمية للمياه وحفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل وغيرها من المؤتمرات والمعارض.