ردود فعل كبيرة أوجدتها الواقعة المؤسفة التى شهدتها مباراة إنجلترا وصربيا فى التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا للشباب التى أقيمت أمس الأول الثلاثاء بعد تعرض لاعبى إنجلترا (الأسود الثلاثة) لإهانات عنصرية من جانب الجماهير الصربية، قبل أن يتطور الأمر ليتحول الملعب إلى مشاجرة بالركلات واللكمات بين لاعبى المنتخبين والجهازين الفنيين. بدأت الأزمة بعد إحراز المنتخب الإنجليزى لهدف الفوز فى الدقائق الأخيرة ليحجز بطاقة التأهل لليورو بمجموع مباراتى الذهاب والإياب 2 / 0، ليشتعل الموقف وتهاجم الجماهير الصربية لاعبى إنجلترا بالهتافات العنصرية التى استهدفت اللاعبين «السود» وأبرزهم المدافع دانى روز الذى تعرض للطرد فى نهاية المباراة، ليتحول المشهد بعدها إلى عنف شديد بين المنتخبين. وفور هذا الموقف قام الاتحاد الإنجليزى برفع شكوى إلى الاتحاد الأوروبى ضد المنتخب الصربى، كما أصدر بياناً يدافع به عن لاعبيه وجهازه الفنى، حيث جاء نصه: «لقد تعرضنا لاستفزاز شديد بعد الإهانات التى استهدفت بعض لاعبينا، ونرفض إدانة أى شخص من جهتنا». كما شنت الصحف الإنجليزية هجوماً عنيفاً من خلال عناوين غاضبة أبرزها عنوان صحيفة «دايلى ميل» الذى حمل كلمات «لاعبى كرة القدم فى إنجلترا.. ضحايا لبلطجة الهتافات المخزية والإهانات العنصرية»، كما وصفت صحيفة «صن» الواقعة بأنها «اعتداء وحشى» على شباب إنجلترا، فى الوقت الذى توقعت فيه صحيفة «دايلى ميرور» توقيع عقوبات كبيرة من جانب الاتحاد الأوروبى على المنتخب الصربى قد تصل لحد الاستبعاد من البطولة الأوروبية للشباب.