المرأة الأكثر تأثرا والمصريات يقاومن بالمبادرات.. بطلات يواجهن تغير المناخ (ملف خاص)

دوما التغيير في أي مجتمع يبدأ بخطواتهن، فتصبح أفكارهن ومثابرتهن خيوطاً تنسج معاً عالماً أفضل، جدرانه الصمود والقوة التى تقاوم أى أزمات بسهولة وتخلق القدرة على الحلم من جديد، هن «نون النسوة» اللاتى ظهر تأثيرهن وتأثرهن بقضية باتت تشغل العالم كله الآن وهى التغيرات المناخية.
فالآثار السلبية للتغير المناخى واضحة للأعين فى كل أرجاء العالم من تلوث وكوارث بيئية يدفع الثمن الأكبر فى فاتورتها «نون النسوة»، بحسب منظمة الأمم المتحدة، وهن الفئة الأكثر تأثراً بتلك التغيرات جسدياً وعقلياً ونفسياً.
ورغم أن ذلك الوعى بتلك القضية المناخية ما زال ينتشر ببطء فى المجتمع المصرى، فإن النساء انطلقن يقاومن آثار التغيرات المناخية بكل الطرق الممكنة تارة بالتوعية، وتارة بالمبادرات والمشروعات الخضراء التى تستهدف تغيير الواقع، وتحاول «الوطن» إبراز دور المرأة فى هذا المجال فى السطور القادمة من خلال المبادرات والمشروعات الذاتية المختلفة التى أطلقتها «نون النسوة»، وتستهدف إيجاد حلول عملية للتغير المناخى فى المجتمع، وعرض أهم المبادرات النسوية التى لم تقف ساكنة أمام تلك التغيرات، وحاولت نشر التوعية بين الأفراد، سواء كان رجالاً أو نساء، بالإضافة -وهو الأهم- إلى إبراز دور الدولة فى دعم النساء فى مجابهة التغيرات المناخية، وتقديم كل سبل الحماية لهن.
حلول ذكية برعاية «نون النسوة»
اختلفت المستويات التعليمية والثقافية والاجتماعية، لكن الجميع اجتمعت أفكارهن دون ترتيب على هدف واحد هو مقاومة التغيرات المناخية، ومحاولة صنع الفارق ولو كان بسيطاً لحماية البيئة والمناخ فى مصر، حتى لو بإمكانيات محدودة جداً من خلال أفكار ومبادرات ومشروعات مبتكرة ورائدة.
«نون النسوة» فى مصر أدركن مبكراً أهمية الاتحاد لحماية كوكب الأرض من مخاطر التغيرات المناخية، والتغيير لديهن بدأ من خلال مشروعات ومبادرات تسعى لخلق واقع جديد يقاوم التغيرات المناخية بحلول ذكية مستوحاة من الواقع، ويسهم فى تحسينها.
تنوعت المبادرات والمشروعات بين حملات للتعريف بأهمية السياحة البيئية، وأخرى للتوعية بأضرار البلاستيك، ومشروعات متنوعة كان أبرزها مشروع لصناعة الصابون المنزلى والحقائب القماشية للحفاظ على البيئة، وغيرها مما يحتاج إلى صفحات وصفحات للحديث عن المجهود الذى تبذله «نون النسوة» لحماية مجتمعها وتطويره.