لا شك أن هناك الكثير من الأمور الإيجابية والبرامج والمشاهدات التى يمكن أن نشير إليها من الأحداث التى وقعت، والتى تم عرضها فى عام 2014 ولاقت استحساناً فى نفسى أتحدث عنها كمشاهد ومتابع وقارئ، وبالتأكيد لن أُدخل الرئيس السيسى فى هذا التقييم رغم حبى واحترامى له، ولما يبذله من جهد؛ لأنه اختار واختير لموقع المسئولية الأول الذى يسير بالبلاد إلى بر الأمان؛ لذا لا أحب أن يُفهم كلامى على أنه نوع من التملق أو التقرب من الحاكم، وعندما يكون عندى نقد موضوعى أريد أن أقوله فلن أتردد فى قوله، فالساكت عن الحق شيطان أخرس. ■ المهندس إبراهيم محلب ووزراؤه -باستثناء القليل منهم- يبذلون جهوداً غير عادية من أجل إعادة الأمن والاستقرار والسياحة واسترداد عافية الوطن واستعادة شبابه وحيويته، يجب أن يُشكروا عليها، وأن يعلموا أن هذا الشعب الوفى -على الرغم من عدم رضائه عن الكثير من الأوضاع الحالية- يقدر هذا الجهد المبذول الذى ينبغى أن يواكبه عمل دؤوب من الجميع. ■ لم أعد أشاهد برامج «التوك شو» كلها، لكنى أعتقد أن أداء جمال عنايت وشريف عامر ورولا خرسا وإيمان الحصرى هو الأفضل والأكثر حرفية وعقلانية. ■ أفضل برنامج -فى رأيى- من بين كل نوعيات البرامج على الإطلاق هو برنامج سيد أبوحفيظة «أسعد الله مساءكم من جديد» الذى يقدمه الإعلامى والممثل والمبدع أكرم حسنى؛ فهو ينتقد الجميع بصورة لاذعة، لكن دون أن يجرح أحداً، ويرسم البسمة الصافية التى نحتاج إليها جميعاً فى هذه الأيام، ويكفى أن تشاهد بعض حلقاته مثل تلك التى ينتقد فيها الإعلاميين، أو التى ينتقد فيها الانسياق الأعمى وراء الموضة وغيرها لكى تتأكد من ذلك، وأتمنى من كل قلبى أن يستمر على نفس المستوى من الضحك الراقى الهادف والرائع. ■ إسعاد يونس: إعلامية وفنانة من طراز خاص، أتابعها منذ أن كانت مذيعة فى إذاعة الشرق الأوسط، وقد حباها المولى، عز وجل، بالعديد من الصفات التى تستطيع من خلالها أن تغزو قلبك دون استئذان، سواء كانت مذيعة أو ممثلة أو منتجة، أتابع برنامجها «صاحبة السعادة»، وأشعر بالفعل أنها من المسئولين عن صناعة السعادة والبهجة فى هذا البلد، ليتها لا تتوقف أو تبتعد. ■ برنامج «صولا» الذى تقدمه الفنانة المطربة أصالة من أمتع البرامج التى أنتظرها؛ فأصالة شخصية تلقائية إلى أبعد الحدود، وربما يوقعها ذلك فى بعض الأخطاء، لكنك تستطيع أن تتبين مدى نقاء قلبها وسلامة قصدها، فتشعر معها أنها بالفعل تستضيفك مع ضيوفها من الفنانين فى بيتها، لتبدأ سهرة «سلطنة» رائعة لفنانين ترى وجهاً آخر لهم لن تراه أبداً على المسرح. تحية إلى الرائعة أصالة على كل جلسات الطرب الدافئة التى تقدمها لنا. ■ مى فاروق: مطربة الأوبرا الرائعة التى لا تمل من سماع صوتها العذب الرخيم، وأفضل وأقدر من يغنى أغانى أم كلثوم، لماذا لا تأخذ موقعها المناسب الذى تستحقه على الساحة الغنائية؟ أذكر أننى قابلت «مى» لأول مرة فى برنامج رمضانى كانت تقدمه الإعلامية صفاء قطب اسمه «وسط الدائرة»، وكنت مع الكاتبة الصحفية آمال بكير من ضيوف الحلقة، وكان معنا فتاة فى بداية المرحلة الثانوية أتت مع والديها، وعندما بدأت فى الغناء لأم كلثوم اندهشت من روعة صوتها وهنأتها، واعتقدت يقيناً أن هذه الفتاة سوف تكون من نجوم الصف الأول فى الغناء، وتمر الأيام وتكبر «مى» وتصبح بريمادونا الأوبرا الأولى التى تضج القاعة بالتصفيق لها حين تغنى، لكنها لم تضع نفسها فى المكان المناسب خارج الأوبرا بجوار نجوم الصف الأول فى الوطن العربى.. ترى من المسئول عن ذلك؟ هل هى مى فاروق نفسها، أم أننا لا نملك فى مصر مؤسسات لصناعة النجم وتسويقه؟ ■ إيمى سمير غانم: الشهيرة ب«هبة رجل الغراب» أثبتت عملياً أن لخفة الدم جينات سائدة تنتقل للأبناء، وأن هناك جينات للموهبة والتلقائية والجدعنة والجمال ورثتها مع أختها الجميلة دنيا عن والديهما الرائعين سمير غانم ودلال عبدالعزيز. كل عام وأنتم بخير.