تباينت آراء قيادات التيار الإسلامي، بين مؤيد ومعارض، وذلك في محاولة من التيارات الإسلامية لتوحيد صفوفها لتكوين كتلة سياسية واحدة؛ حيث رفض حزب النور السلفي مبدأ الانقسام بين تيار إسلامي وتيار مدني، وقال يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، "نحن مع أي دعوى للإصلاح ورفعة الوطن، بعيدا عن تقسيم الشعب المصري، ولا أحبذ فكرة تيار إسلامي وغير إسلامي". واستشهد مخيون برفضه اقتراح الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، في الجمعية التأسيسية للدستور، بشأن تخصيص 50% للإسلاميين و50% للتيارات المدنية، في مقاعد مجلس الشعب، مؤكد أن هذا التقسيم سوف يؤدي إلى الاستقطاب والاحتقان، مشيرًا إلى ضرورة تعاون جميع التيارات السياسية لصالح الوطن. من جانبه، قال خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية، إن هناك عدة لقاءات بين القوى الإسلامية، للعمل على توحيد صفوف التيار الإسلامي، مشيرًا إلى انضمام الجبهة إلى "الرابطة الوطنية الإسلامية"، والتي تضم عديدًا من الأحزاب والجماعات الإسلامية، كمحاولة لتوحيد صفوف التيارات الإسلامية، مؤكدًا أن الرابطة ليست في مواجهة التيار الشعبي. وقال الدكتور طارق الزمر ل"الوطن"، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، إن الرابطة الوطنية الإسلامية هي رابطة تحالف سياسي، يهدف إلى استكمال أهداف الثورة، وتضم 10 أحزاب و8 حركات إسلامية، وليس هناك مانع من مشاركة القوى المدنية التي لا تتعارض مع المشروع الإسلامي، مؤكدًا أن الرابطة تسعى الآن لحشد الشارع المصري للمطالبة باستقالة النائب العام. وأكد عادل عبد المقصود، رئيس حزب الأصالة، تحالف الحزب مع عديد من القوى الإسلامية، في الرابطة الوطنية الإسلامية، مشيرًا إلى ضرورة جمع شمل التيارات الإسلامية، تحت تيار إسلامي واحد، مؤكدا أن الصراع الآن هو صراع على تطبيق الشريعة، على حد تعبيره، راجيًّا أن يكون للرابطة دور فعال في انتخابات مجلس الشعب القادمة، في مواجهة ما وصفه بالتيار الليبرالي.