من المسعف للوزير.. الجيش الأبيض في قلب حادث كنيسة إمبابة بعد 120 ثانية

لم يتوان رجال الجيش الأبيض في تلبية استغاثة المصابين في حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة بالجيزة، كعادتهم في المواقف الصعبة، بالتحرك السريع تجاه الحادث لإنقاذ الأشخاص الذين تعرضوا لبعض الإصابات، وسط جهود جماعية من كافة الأطقم الطبية بداية من المسعف وصولا لوزير الصحة الذي حرص بدوره على نعي الضحايا، وتقديم الدعم اللازم للمصابين.
وصول الإسعاف إلى موقع الحرق خلال 120 ثانية
استيقظ المصريون، صباح يوم الأحد، على واقعة مؤسفة بنشوب حريق كنيسة أبو سيفين؛ وبمجرد وصول البلاغ إلى هيئة الإسعاف المصرية في تمام 8.57 صباح اليوم، تم الدفع بما يقرب من 37 سيارة إسعاف؛ لإنقاذ المصابين.
ولم يمر سوى ثوان معدودة حتى وصلت أول سيارة إسعاف إلى موقع الحريق في تمام الساعة ال 8:59 دقيقة، وفقا لما ذكره الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، خلال تصريحات خاصة ل«الوطن»: «ثم توالى وصول باقي السيارات، وكافة الفرق الطبية لتقديم سبل الرعاية اللازمة».
وقدم المسعفون جهود كبيرة في إنقاذ المصابين، بعد تعرض بعض الحالات إلى اختناق جراء كثافة الدخان المتصاعدة، بينها حالات من الحماية المدنية والمصابين، تم إسعافهم في موقع الحادث، بحسب «عبدالغفار»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، وتقدمه الإعلامية لبني عسل، والمذاع على فضائية «الحياة»: «لكن نقلت 55 حالة منهم إلى المستشفى، وكان نتيجة كثافة السكان ارتفعت حالات الوفاة إلى 41 حالة».
دعم نفسي لأسر الضحايا
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن هناك حالة واحدة حرجة فقط، مشيرا إلى أن هناك فريقًا من الأمانة العامة للصحة النفسية يجري زيارة لأسر الضحايا والمصابين لتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم إثر هذا الحادث الأليم، مقدمًا التعازي لأسر الضحايا.
رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات المحيطة بموقع الحادث
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أنه تم تقديم جميع سبل الرعاية الصحية للمصابين بالمستشفيات لحين تحسن حالتهم الصحية وتماثلهم للشفاء، مشيرًا إلى رفع درجة الاستعداد للقصوى بجميع المستشفيات المحيطة بموقع الحادث.