حرائق غابات في جنوب غرب فرنسا تجبر 8 آلاف على ترك منازلهم

اجتاحت حرائق غابات منطقة جيروند بجنوب غرب فرنسا، اليوم، ودمرت منازل وأجبرت أكثر من ثمانية آلاف شخص من السكان على الفرار من منازلهم، بينما صعد بعضهم على أسطح المنازل مع اقتراب ألسنة اللهب، وأظلمت السماء بسبب الدخان المتصاعد من الغابات التي دمرتها الحرائق واشتعلت في أكثر من 60.000 ألف متر، واستمر الحريق خارج نطاق السيطرة على الرغم من جهود رجال الإطفاء المدعومين بطائرات القصف بالمياه.
فرنسا تكافح هذا الصيف مع موجات حر متتالية
وبحسب موقع «دفيلوب دسكورس» الإخباري أن فرنسا، مثل بقية دول أوروبا، تكافح هذا الصيف موجات حر متتالية وأسوأ موجة جفاف لها على الإطلاق، إذ اشتعلت العشرات من حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ثمانية حرائق كبيرة على الأقل.
السويد وإيطاليا تستعدان لإرسال المساعدة إلى فرنسا
وقال رجال الإطفاء إن من المرجح حدوث المزيد من عمليات الإجلاء، ومع ذلك، كان بعض سكان منطقة «هوستنز»، مترددين في ترك منازلهم، وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن السويد وإيطاليا من بين الدول التي تستعد لإرسال المساعدة إلى فرنسا، وكررت الدعوات إلى الجميع ليكونوا مسؤولين، وهناك تسعة من كل 10 حرائق إما طواعية أو غير إرادية بسبب الناس، وتعد حرائق جيروند هي واحدة من العديد من الحرائق التي اندلعت في جميع أنحاء أوروبا هذا الصيف، بسبب موجات الحر التي اجتاحت القارة.
وفي البرتغال، يخوض قرابة 1200 رجل إطفاء تدعمهم ثماني طائرات حريقًا في منطقة كوفيلا الجبلية على بعد حوالي 280 كيلومترًا شمال شرق لشبونة، ما أدى إلى حرق أكثر من 3000 هكتار من الغابات، وكان على إسبانيا واليونان أيضًا معالجة حرائق متعددة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
تعرضت جيروند لحرائق غابات كبيرة في يوليو
تعرضت منطقة جيروند لحرائق غابات كبيرة في يوليو، ودمرت آلاف الأمتار من الغابات، وأجبرت ما يقرب من 40 ألف شخص على ترك منازلهم مؤقتًا، وتعتقد السلطات أن الحريق الأخير كان نتيجة الحرائق السابقة التي لا تزال مشتعلة في تربة بعض المناطق، كما اندلعت الحرائق في مقاطعتي لوزير وأفيرون الجنوبية، وفي مقاطعة ماين ولوار غربي فرنسا نشبت النيران في أكثر من 1200.