قالت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، إن السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن هي مزيج سام من الأفكار، حيث يتبنى بايدن وإدارته سياسة عهد أوباما المتمثلة في التزام أقصى درجات ضبط النفس، وهو تطبيق لمقولة: «كلما قل انخراط الولاياتالمتحدة في الشؤون الخارجية، قل عدد المشاكل التي سيتعين عليها التعامل معها». الانسحاب الأمريكي من المشكلات يفاقمها وتابع تقرير «فوكس نيوز» أن مشكلة تبني سياسة «التزام أقصى درجات ضبط النفس» هي أنها يمكن أن تترك مشكلة أجنبية يمكن التحكم فيها، لكي تتفاقم وتتحول إلى مشكلة كبيرة، وشبهت ذلك بتأجيل صاحب المنزل لإصلاح تسريب في السقف، حتى يأتي يوم من الأيام ينهار فيه السقف، كما يمكن أن يؤدي «التزام أقصى درجات ضبط النفس» أيضًا إلى انسحاب متسرع من الارتباطات الأجنبية، وهذا يمكن أن يكون أمرا كارثيا، وعلى سبيل المثال، انسحب أوباما بسرعة من العراق، وداعش ملأ الفراغ الأمني على الفور، وفعل بايدن الشيء نفسه في أفغانستان، ونحن نعلم الآن أن القاعدة قد أعادت بالفعل ترسيخ موطئ قدم لها هناك. الالتزام بالمواثيق الدولية يضر بالمصالح الامريكية وأوضح التقرير أنه عندما تغادر أمريكا مكانا، فإن ذلك يكون مصدر سعادة لأعدائها، وهذا يتضح في الحدود الجنوبية، فبمجرد أن ألغى بايدن جميع إجراءات ترامب الأمنية الحدودية، بدأت عصابات تهريب البشر في العمل، ومن ناحية أخرى، غالبًا ما يكون بايدن حريصًا جدًا على الانخراط على المسرح العالمي، وتحويل المصالح الأمريكية إلى إدارة عالمية، وفكرته هي أنه يمكننا أن نجعل العالم أكثر أمانًا وإنصافًا وأكثر عدالة إذا اتبعنا حكمة النخب العالمية وحكمنا وفقًا للاتفاقيات الدولية في كل شيء. واستكمل التقرير، بدءًا من سياسة المناخ والسياسة الضريبية إلى سياسة العمل ومعاملة المرأة، لكن المشكلة في ذلك أنه يمكن أن يضر بمصالحنا الوطنية وسيادتنا، بسبب التزامنا بالمواثيق الدولية التي يتجاهلها أعداؤنا، ويجدها أصدقاؤنا أمرًا غير معقول، وعلى سبيل المثال، ليس لدى الصين أي نية لمتابعة الولاياتالمتحدة في هاوية سياسة تبني الطاقة الخضراء «الانبعاثات الصفرية» للحفاظ على نمو اقتصادهم، فهم يقومون ببناء مصانع الفحم يمينًا ويسارًا، ومع ذلك، يصر بايدن على الاعتقاد بأنه يستطيع هو وغيره من قادة الدول المتقدمة وضع «معايير» عالمية من خلال التعهد باتباع إملاءات «دافوس».
