دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى وقف فوري للأعمال العدائية بالقرب من محطة «زابوريزهزهيا» للطاقة النووية في جنوبأوكرانيا بعد أن تعرضت للقصف، مما أدى إلى إغلاق أحد المفاعلات، وأشار إلى أن هناك خطر حقيقي لوقوع كارثة نووية، وذلك بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية. الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب بالسماح لفريق خبراء لزيارة المحطة وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي، عن انزعاجه من تقارير الأضرار وطالب بالسماح لفريق خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على وجه السرعة بزيارة المحطة لتقييم الموقع وحمايته، وقال جروسي في بيان نقلته «سي إن إن»: «أشعر بقلق بالغ إزاء القصف أمس على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ما يؤكد الخطر الحقيقي للغاية لوقوع كارثة نووية يمكن أن تهدد الصحة العامة والبيئة في أوكرانيا وخارجها»، وأضاف أن العمل العسكري الذي يهدد سلامة وأمن محطة الطاقة النووية زابوريزهزيا أمر غير مقبول على الإطلاق ويجب تجنبه بأي ثمن. واتهمت كييف القوات الروسية بتخزين أسلحة ثقيلة وشن هجمات من المصنع الذي سيطروا عليه في أوائل مارس وما زالوا يحتلونه، وفي غضون ذلك، قالت موسكو إن القوات الأوكرانية تستهدف المجمع، وألحق قصف يوم الجمعة الماضية أضرارًا بخط كهرباء ما أجبر أحد مفاعلات المحطة على التوقف عن العمل، وفقًا لشركة الطاقة النووية التي تديرها الدولة في أوكرانيا «إنيرجوأتوم»، والتي قالت لاحقًا إنه لم تحدث أضرار في المفاعلات نفسها وأن الوضع الإشعاعي طبيعي. استمرار الهجمات بالقرب من المحطة واستمرت الهجمات على المحطة ليل أمس، وفقًا لشركة «إنيرجوأتوم»، حيث أصابت أجزاء مختلفة من المجمع وأصابت موظفًا أوكرانيًا، وقالت الشركة، إن القوات الروسية وموظفي شركة الطاقة النووية الروسية روساتوم، الذين ظلوا في الموقع منذ سيطرتهم على المحطة، لجأوا إلى الملاجئ قبل بدء الهجوم. وحذرت الشركة من أن الصواريخ أصابت موقع منشأة التخزين الجاف بالمحطة، حيث يوجد 174 حاوية بها وقود نووي مستنفد، وألحقت أضرارًا بثلاثة أجهزة كشف إشعاعية، مما يجعل الكشف عن المواد المشعة المتسربة والاستجابة لها في الوقت المناسب أمرًا «مستحيلًا حاليًا»، واضافت «هذه المرة تم تجنب كارثة نووية بأعجوبة، لكن المعجزات لا يمكن ان تدوم إلى الأبد».
