تعقد الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة، غدًا، مؤتمرًا صحفيًا بمقر إحدى شركات الاتصالات بالقرية الزكية، للإعلان عن إطلاق برنامج "كلامي" الذي يهدف إلى تمكين الأشخاص المصابين بالتوحد وذوي الإعاقات السمعية من التواصل الجيد والتعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم وتوسيع فرص تمكينهم ودمجهم مع المجتمع المحيط بهم. وقالت الجمعية، في بيان لها، إن برنامج "كلامي" يستخدم إحدى تطبيقات تكنولوجيا المحمول وهي "بيئة الأندرويد"، موضحة أن الشخص المعاق يستطيع التعبير عن احتياجاته ومشاعره عبر مجموعة من الصور التي تعبر عن نواحي الحياة المختلفة، ويختار الصورة الأنسب لما يريد التعبير عنه، وينطق جهاز المحمول ما يريده الشخص لفظيًا لمن حوله، وبذلك تتسع دائرة من يفهمونه ويتواصلون ويتعاملون معه. وأكدت "المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة"، أن أسباب إقدامها على تنفيذ هذا المشروع هو استقرائها للواقع الذي يعيشه ملايين المصريين من الأشخاص المصابين بالإعاقة السمعية واضطرابات النطق والكلام، منوهة إلى أنهم يعانون أشد المعاناة من عدم القدرة على اكتساب الكثير من المهارات الاجتماعية وفقدان أي شكل من أشكال الاندماج في المدرسة والعمل والمنزل بسبب فقدان التواصل اللفظي مع المحيطين بهم. وأشارت الجمعية إلى أن البرنامج يصدر أربعة أصوات رئيسية متمثلة في صوت ولد وآخر بنت، إلى جانب صوتين آخرين للرجل والمرأة، من أجل إيجاد بدائل يستخدمها الأشخاص المبصرون ممن يتعذر عليهم استخدام اللغة المنطوقة. وأعلنت الجمعية، عن إطلاق المرحلة الأولى من المشروع بالمجان لكافة أبناء مصر من ذوي الإعاقات السمعية، تجسيدًا لدورها في رعايتهم ودعمهم، لافتة إلى أن ذلك المشروع سيسهم أيضًا في زيادة فرصهم في التعليم والتوظيف لكسب العيش الكريم. يذكر أن الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة، بصدد توقيع بروتوكولات تعاون مع جمعيات أهلية كبرى في عدد من الدول العربية بهدف نشر الاستفادة من المشروع في كافة إقليم الوطن العربي وإصدار المشروع بمختلف اللهجات العربية، والتي ستتمثل في إصداره باللهجة الخليجية، وآخر باللهجة الشامية، وثالث بلهجة دول شمال إفريقيا.