كشف مصدر مسؤول بوزارة السياحة، أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال الفترة من يناير 2014 وحتى أكتوبر الماضي، بلغ 8.2 مليون سائح قضوا نحو 9.5 مليون ليلة سياحية، وحققوا إيرادات بلغت ما يقرب 5.6 مليار دولار بزيادة 1% عن نفس الفترة من العام الماضي. وأضاف المصدر ل"الوطن" أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة من مايو إلى أكتوبر الماضي، شهدت زيادة في أعداد السياح بلغت 27.6% بالمقارنة بالفترة من يناير 2014 وحتى مايو الماضي، لافتًا إلى أن ال 5 شهور الأولى من العام الحالي شهدت انخفاضًا في أعداد السياح بلغ نحو 28% عن نفس الفترة من العام الماضي، مرجعًا ذلك لقيام العديد من الدول بحظر سفر مواطنيها إلى مصر عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أغسطس من العام الماضي. وتوقع المصدر، أن تتخطى أعداد السياح نهاية العام الجاري حاجز ال 9 مليون، وأن تتعدى الإيرادات 6.3 مليار دولار، لافتًا إلى أن روسيا احتلت المركز الأول في أعداد السياح الوافدين إلى مصر خلال ال 10 شهور الأولى من العام الجاري، كاشفًا عن تلقى هشام زعزوع، وزير السياحة تعليمات من جهات سيادية بعدم إعلان احصاءات أعداد السياح خلال النصف الثاني من 2014 إلا بعد انتهاء العام خوفًا من استهداف القطاع السياحي "إرهابيًا"، حال علمهم باستعادة السياحة لعافيتها من جديد "ضمن حربهم الاقتصادية على الدولة المصرية". من جهته قال أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية بالوزارة، إن الوزارة أعدت خطة للتعافي بداية من مايو الماضي، اعتمدت على التواجد بالأسواق الرئيسية المصدرة للسياح إلى مصر فضلاً عن السوق العربي، والأسواق الواعدة مثل السوق الهندي، مشيرًا إلى أن الحملة أتت ثمارها حيث زادت أعداد السياح الإماراتيين الذين زاروا مصر بنسبة 72.7 % بالمقارنة بالعام الماضي. وأشار إلى أن زيادة نسب السياح السعوديين بنسبة 64%، والكويت 45%، والأردن 10%، لافتًا إلى أن الوزارة أعدت خطة قصيرة الأجل لاستعادة الحركة السياحية إلى معدلات عام 2010 وهو عام الذروة للسياحة المصرية. وأشار إلى أن بدايات العام الحالي شهدت تراجعًا في أعداد السياح، نظرًا لوقوع حادث طابا الإرهابي، فضلاً عن وجود حظر سفر من العديد من الدول على زيارة مصر، وعزوف السياح عن زيارة المعالم السياحية المصرية، نظرًا لحملات التشويش التي شنتها بعض وسائل الإعلام المعادية لمصر من تخويف السياح من زيارة مصر.