شارك وفد من المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي في فعاليات تدريب كوادر الشباب في مجال الحوار، في أولى اجتماعات شباب الشبكة العربية للحوار، والذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، على مدار يومين بأحد فنادق العين السخنة. وحضر التدريب عدد من شباب هيئات ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بتدريب الكوادر الشبابية على قيم مفاهيم الحوار، إلى جانب أعضاء الشبكة العربية للحوار. وقالت الدكتورة حنان يوسف، الرئيس التنفيذي للمنظمة العربية للحوار، في بيان صحفي، إن تدريب الشباب على قيمة الحوار أمرضروري وملح خلال الفترة الراهنة، ومن هذا المنطلق تم اختيار مجموعة من شباب المنظمة لتمثيلها في تلك الفعالية، وهم نادر محمد، يمنى مجدي، رنا شاكر، محمود صبري، ومي محمد. وأضافت أستاذ الإعلام العربي بجامعة عين شمس أن منهجية العمل بالمنظمة تقوم على أن يكون الحوار هو الشريك الاستراتيجي للتنمية والتحديث والإصلاح، والعمل على تشبيك وتعزيز قيمة الحوار في المسارات المختلفة للحياة. وتابعت أن جميع برامج المنظمة منذ تأسيسها تعتمد الحوار كطريق ناعم للوصول إلى الغايات الصعبة والأهداف الاستراتيجية، حيث تهدف المنظمة العربية للحوار، وهي هيئة مدنية مسجلة تخضع لإشراف وزارة التضامن الاجتماعي في مصر، وتحظى بالصفة الاستشارية في الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، إلى إعلاء دور الإعلام والثقافة ومقومات القوى الناعمة في تعزيز ثقافة الحوار والتقارب. وأشادت يوسف بدور الهيئة القبطية الإنجيلية، الرئيس الحالي للشبكة العربية للحوار، في تعزيز ثقافة الحوار، لما للهيئة من تاريخ ممتد في مجالات الحوار والتنمية في مصر والمنطقة العربية، موجهة الشكر ليوسف إدوارد، المسؤول الإعلامي بالهيئة، لدورها التنظيمي في إنجاح الفعالية. وتضمن برنامج التدريب تقديم مجموعة من المحاضرات المكثفة للدكتور كمال مغيث، المفكر والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إضافة إلى ورش عمل. وفي ختام فترة التدريب قدم الشباب المتدرب وثيقة تحمل مقترحاتهم وأفكارهم المستقبلية لعدة موضوعات خاصة برصد واقع المواطنة في مصر من خلال مجالات الإعلام والتعليم والخطاب الديني، وكيفية تعزيز قيمة المواطنة في تلك المجالات، فضلا عن تقديم رصد لمعوقات الحوار في مصر، وكيفية تحويل الإعلام والتعليم والخطاب الديني لأدوات قادرة على إنتاج حوار أفضل.