قال مسؤولون إن مقاتلي "داعش" اقتحموا بلدة "الوفاء" في محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم، وقتلوا 19 شرطيًا على الأقل وحاصروا آخرين داخل مقرهم في أحدث هجوم بالمنطقة التي يسيطر التنظيم على مساحات كبيرة من أراضيها. وبالسيطرة على بلدة الوفاء يصبح التنظيم مسيطرًا على ثلاث بلدات رئيسية إلى الغرب من الرمادي منها "هيت" و"كبيسة". من جهته، قال حسين كسار، رئيس بلدية الوفاء، إن قوات الشرطة تقاتل مسلحي "داعش" منذ أمس، لكن نقص الذخيرة أجبرها على التقهقر فخسرت البلدة. وأضاف أنه يشعر بالإحباط لأن البلدة لم تتلق أي دعم لمواجهة المقاتلين، وأن القوات المدعومة بعدد من مقاتلي العشائر السنية حاولت منع المتشددين من عبور الحاجز الرملي المحيط بالبلدة لكنها اضطرت للانسحاب حين فتحت خلايا نائمة من داخل البلدة النار. وفق وكالة "رويترز" للأنباء. في سياق متصل، قال مسؤولون محليون ورجال عشائر إن متشددين من "داعش"، أعدموا 21 على الأقل من مقاتلي العشائر السنية في غرب الأنبار بعد أن خطفوهم قرب بلدة البغدادي الأربعاء الماضي. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 16 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا أمس، في هجوم لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في الريف الجنوبي لبلدة رأس العين في محافظة الحسكة السورية. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، إنه سيتم نشر المزيد من القوات البريطانية في العراق لتقديم المساعدة والخبرة في القتال ضد مسلحي "داعش"، مضيفًا -لصحيفة "ديلي تلجراف" في مقابلة نشرت اليوم- إن الجنود البريطانيين سيدربون المقاتلين العراقيين والأكراد. وحدد عدد الجنود بأنهم بضع مئات، موضحًا أن لندن ستعرض الخبرة التي اكتسبتها في أفغانستان بشكل خاص في التعامل مع السيارات والشاحنات الملغومة والقنابل المزروعة بجانب الطرق. وفق وكالة أنباء "الأسوشيتد برس" الأمريكية. وكشفت مصادر عسكرية بريطانية رفيعة المستوى، أن بضع مئات من الجنود البريطانيين يستعدون للتوجه إلى العراق في غضون الأسابيع القليلة المقبلة للمساعدة في الحرب ضد تنظيم "داعش"، وقالت إن مجلس الأمن القومي البريطاني سيصادق على المهمة خلال اجتماعه، بعد غد الثلاثاء. ومن المتوقع أن يتمركز الجنود في نقطتين أساسيتين ببغداد وأربيل. وفق قناة "سكاي نيوز" الإخبارية.