خرج «أحمد. ح» صاحب ال18 عامًا، من منزله كعادته، متجهًا لفتح المحل الخاص به، المخصص لبيع الفراخ، واستمر العمل بداخله لمدة 120 دقيقة، ولم يدرِ أنه سيدفع حياته ثمنًا بسبب قفص فراخ، في ساعة شيطانية بينه وبين جاره، الذي يعمل صاحب ورشة لتصليح السيارات، حينما وضع «أحمد» القفص بجوار ورشة المتهم، وهو ما رفضه وأبعده عن مكانه، وتطور الأمر لمشاجرة بينهما انتهت بجريمة. أداة الجريمة آلة حادة صراخ وعويل سمعه المتواجدون والجيران في أحد الشوارع بمنطقة عزبة الهجانة دائرة قسم شرطة المعصرة، لحظة المشاجرة بين «أحمد» وجاره، لكن لم يلحقوا لفض تلك المشاجرة، وقام جاره بالتعدي عليه بحديدة، آلة حادة مدببة بشومة، أدت إلى قتله في الحال، وسقط قتيلا وسط بركة من الدماء. 80 دقيقة كواليس ما إن علمت «الوطن» بتلك الجريمة البشعة التي ذاع صيتها بين الجيران وأهالي المنطقة، قضت 80 دقيقة برفقة أسرة المجني عليه وشهود العيان، لكشف تفاصيل الواقعة، واللحظات الأخيرة في حياة المجني عليه، كان من بينهم والده الذي روى تفاصيل الجريمة بدموعه، قائلاً: «المتهم ماكنش بيحب ابني وهما جيران المحلات جنب بعضها، وكان مستني غلطة على ابني، وبمجرد ما وضع قفصين الفراخ على الرصيف بعيد تمامًا عن المحل الخاص بالمتهم». كان فرحه بعد العيد يضيف والد المجني عليه ل«الوطن»: أن «نجله كان كل حياته شغله، وفي نفس الوقت بيعمل على توفير مصاريف دراسته، وكان فرحه بعد العيد، وأن ما حدث مع المتهم هو غل وحقد على ابني، وبدأ في إزالة أقفاص الفراخ من على الرصيف، وهو ما يبعد عن محله بأمتار، المتهم بعد ما انهال بالشومة على رأس ابني، زوجته حضرت له السنجة وبتقول له اذبحه وقطعه بيها». وتابع: «كل المنطقة حزينة على وفاة ابني، وتشييع الجثمان وأثناء الدفن، حضره المئات من أحبة أحمد، يوم نتيجته في الدراسة، تم استخراج شهادة وفاته، وأن المتهم بيجمع إتاوة من كل سكان المنطقة، بلطجة، مطالبًا بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم وهي الإعدام شنقًا.