"تبريد وتجفيف"، عملية يتعرَّض لها المواطن يوميًا بسبب تقلبات الطقس المفاجئة، مخلفة نوبات إنفلونزا ومعاناة لا تنتهي، فيوم يبدأ بشمس دافئة وينتهي برياح باردة، وآخر تتسيده الشبورة والأمطار الغزيرة، ثم يتحول بلا مقدمات إلى طقس حار رطب.. وبين هذا وذاك وقع المواطن في حيرة.. أي فصول السنة يحياه، ومتى يأتي فصل الشتاء؟ والأهم من كل ذلك كيف يحمي نفسه من السقوط في فراش المرض المُعرَّض له باستمرار؟ قفشات وسخرية استقبل بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تقلبات الجو أو "جنونه" على حد وصفهم، حيث صب البعض غضبه على كوكب الأرض قائلاً: "حر في ديسمبر يا أبو أوزون مخروم يا عرة الكواكب" ووصف آخرون "شتاء" هذا العام ب"شتا بيستهبل"، فيما اقترح فريق ثالث بارتداء "بلوفر نص كوم". الدكتور وحيد سعودي، المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، لا يرى مبررًا لحيرة البعض بسبب الطقس المتقلب، موضحًا أننا الآن في النصف الثاني من فصل الخريف، الذي يتسم بالتقلبات الجوية الحادة والسريعة، وأحيانًا نشاهد الأربعة فصول في يوم واحد، مشيرًا إلى أننا يفصلنا عن بداية فصل الشتاء جغرافيًا 10 أيام فقط، والتوقعات تشير إلى أن الارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة اليوم الخميس، ومن المتوقع أن تنخفض خلال الأيام التالية من 6 إلى 7 درجات مئوية. "سعودي" يرى أيضًا أن قاعدة البيانات والسجلات تؤكد أن فصليّ الخريف والربيع أو ما يسميا بالفصول الانتقالية، يشهدان تقلبات مناخية سريعة، فيأخذ النصف الأول من فصل الخريف سمات عديدة من فصل الصيف، ويأخذ النصف الثاني من فصل الخريف سمات عديدة من فصل الشتاء، لذلك ينصح الناس بعدم تخفيف الملابس على مدار اليوم، والابتعاد عن الأنشطة البحرية فوق مسطح البحر المتوسط، نظرًا للاضطراب المتوقَّع اعتبارًا من الجمعة وحتى يوميّ السبت والأحد.