تراجع العقود الآجلة للغاز في أوروبا بعد زيادات قياسية

تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي بالقرب من 84 يورو لكل ميغاواط/ ساعة، بعد ارتفاعها إلى 85 يورو الأسبوع الماضي، حيث كان التجار يقيمون المخاطر المرتبطة بالإمدادات الأمريكية والروسية مقابل مستويات المخزون الحالية.
قالت شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال إن الانفجار الأخير في محطة لتصدير النفط والغاز في تكساس قد يترك المنشأة دون عمل لمدة 3 أسابيع، ما يقلل ما يقرب من 15 ٪ من إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية من الأسواق العالمية.
عقوبات الاتحاد الأوروبي
ووفقا للتقارير، فإن معظم شحنات الشركة تتجه إلى أوروبا. في الوقت نفسه، تجنب الكرملين 5 عملاء أوروبيين وسط الخلاف بشأن المدفوعات بالروبل، بينما أضافت عقوبات الاتحاد الأوروبي صعوبات للشركات التي تشتري الغاز الروسي.
ومع ذلك، تراجع الزخم الصعودي نتيجة التقارير التي تفيد بأن مستويات التخزين في ألمانيا قفزت بنسبة 40٪ في مايو إلى أكثر من 50٪ من إجمالي الطاقة التخزينية، بسبب المزادات التي تديرها الحكومة، بمساعدة الإمدادات الثابتة حتى الآن من روسيا وشحنات الغاز الطبيعي المسال الوفيرة من الولايات المتحدة.
تراجع أسعار الغاز في دول الاتحاد الأوروبي
وفي يوم الثلاثاء الماضي، سجلت أسعار الغاز الطبيعي في دول الاتحاد الأوروبي، تراجعا لليوم الخامس على التوالي، تأثرا بتوقعات تشير إلى انخفاض الطلب عالمياً خلال الفترة المقبلة مع زيادة حجم الإمدادات الروسية من الغاز.
وكانت شركة "غاز بروم" الروسية أعلنت في وقت سابق تلبية كل الطلبات المقدمة لها من مشتري الغاز الطبيعي على مستوى العالم.
وتسعى الدول الأوربية منذ بداية الحرب في أوكرانيا فبراير الماضي للبحث عن بدائل للغاز الروسي، حيث لجأت إلى العديد من الأسواق البديلة، وعلى رأسها قطر، أكبر منتج للغاز المسال في العالم، وبعض الدول الأفريقية، كما كثفت دول الاتحاد الأوروبي وارداتها من الغاز المصري خلال الفترة الماضية لسد العجز لديها.