أعلنت مجموعة من القيادات الشعبية، من أبناء القبائل العربية بمحافظة أسوان تأييدها ودعمها لمطالب أبناء النوبة، وحقهم التاريخي بالعودة على ضفاف بحيرة ناصر. وأكدت أن ائتلاف القبائل العربية لم يتم تشكيله ليكون ندًا أو خصمًا لأبناء النوبة كما أشيع خلال الفترة الماضية، مطالبين النوبيين بالوقوف معهم يدًا واحدة في تلبية مطالب أبناء القبائل العربية بمحافظة أسوان، وفي مقدمتها تنمية حقيقية للمحافظة. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي حضره المئات من أبناء القبائل العربية، والنوبة، مساء أمس، بجمعية منشية النوبة بمدينة أسوان، والذي أقيم بدعوة من لجنة متابعة الملف النوبي بأسوان؛ لتوحيد الصف والتماسك بين أبناء المحافظة عامة. وأكدت قيادات القبائل العربية، أن محافظة أسوان نسيج واحد بجميع قبائلها وعائلاتها، وعلينا أن نقف مع النوبيين للمطالبة بحقوقهم الأصيلة، وحقهم في العودة خلف بحيرة ناصر في قراهم الأصلية وبمسمياتها، على أن يقف النوبيين بجانبنا؛ للمطالبة بحقوقنا في التنمية. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، رفض أي محاولات الانسياق وراء النعرات والفتن التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وأن أبناء النوبة لا يجورون على حقوق أبناء أسوان من القبائل العربية، وأن مطالبهم هي حقوق مشروعة مكفولة بقوة القانون والدستور، وأن أبناء النوبة كما يطالبون بحقوقهم فإنهم يدعمون مطالب أبناء أسوان. وقال هاني يوسف، منسق الاتحاد النوبي العام، إن لنا هدف واحد مع الحكومة و ليس ضد مجتمع أو فئة وللنوبيين حق تاريخي ولنضع خريطة تنمية في أسوان، ولا يحارب بعضنا البعض. وأضاف "يوسف"، أن المشروعات المقامة على أرض المحافظة لا يستفيد منها أبناء أسوان بكل طوائفها، بل الاستفادة الأكبر تكون لأبناء الوجه البحري الذين لم يتم توظيفهم ثم ينقلون مرة أخرى إلى بلادهم كما في شركات البترول والكهرباء، وغيرها من الشركات التابعة للدولة، فعلينا أن نقف جميعاً صفًا واحدًا كتفًا بكتف لأننا في الأخير أبناء بلد واحدة.