«عبد المعز»: اتباع الأهواء يمنع الإيمان من دخول القلوب

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، إنه يجب على كل مسلم ومسلمة البعد عن الذنوب، كي يكون من المفلحين ومن أصحاب الفراسة والبصيرة، إذ أنه من الضروري البعد عن المعاصي والذنوب خاصة المتكررة، مستشهدًا بقول النبي عليه السلام: «إياكم ومحقرات الذنوب»، موضحًا أن المعاصي تطفئ النور الذي يكون في القلب، حيث يقذف الله سبحانه وتعالى النور بالقلوب المؤمنة السائرة على نهج الله ورسوله.
الله سبحانه وتعالى مَن يحيي القلوب
وأضاف «عبد المعز»، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، الذي يُعرض على شاشة «دي إم سي»، أن الله عز وجل توعد الذين يتبعون أهواءهم بالعذاب الشديد في الآخرة، فاتباع الأهواء يمنع الإيمان من دخول القلب، إذ تسير فئة وراء أهوائهم وغرائزهم والبعد عن النهج الإسلامي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الله سبحانه وتعالى هو من يحيى القلوب وعلى المسلم أن يطلب منه الهداية والتوفيق لعمل الخير والطاعة.
وأشار الداعية الإسلامي، إلى أنه يجب على كل مسلم أن يسعى من أجل أن يطلب من الله أن يمن عليه بالإيمان، مستشهدًا بقول الله تعالى «أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»، وفي الآية الكريمة: «وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».
الإيمان أساس النجاح في الدنيا والأخرة
وأوضح العالم بالأزهر الشريف، أن الإيمان هو أساس النجاح والفلاح والصلاح في الدنيا والأخرة، مستشهدًا بقول الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ»، كما أن إرادة الله عز وجل يجمع المؤمنين على ذكره وينير قلوبهم ويمنحهم البركة والحسنات، وعلى المسلم أن يسعى ليكون من ضمن المؤمنين ويستعين بالله عز وجل ويطلب العون منه في ذلك حتى ينال رضى الله عز وجل وتوفيقه.