حشدت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها فى القاهرة والجيزة، الذين لم يكونوا مكلفين بالنزول إلى التحرير، عقب الاشتباكات التى وقعت بين أعضائها وبين معارضى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية. وكشف إسلام فارس، عضو لجنة إعلام الإخوان بحلوان ل«الوطن» عن أن مسئوله بالجماعة اتصل به وبأعضاء شعبته عقب الاشتباكات، وطلب منهم النزول إلى التحرير فوراً، لمساندة أعضاء الجماعة بعد الاشتباكات. وقال فارس: «النزول فى التحرير كان متروكاً لنا بحرية، لكنهم اتصلوا بنا عقب الاشتباكات، من أجل أن يكون هناك عدد كبير للجماعة وحتى لا نسمح لأحد أن يعتدى علينا لكن ليس للاعتداء على أحد». وقال الدكتور جمال قرنى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «إن السبب فى الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير هو استفزاز القوى السياسية الأخرى، خاصة أنهم هم من يبدأون بالمناوشات وليس الإخوان.. فالقوى لا يشتبك مع أحد»، مشيراً إلى أن مظاهرات الإخوان دائماً تكون سلمية وراقية ولا تقترب من العنف على الإطلاق، موضحاً أن تكليف النزول للتحرير كان بعد أذان العصر. وقال الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، المرشح لرئاسته: إنه جاء دور التفتيش القضائى ودائرة محاكمة الفاسدين فى محكمة النقض، والشعب يريد أن يسترد ثقته فى القضاء، والشرفاء أكثرية، وملفات الفاسدين مركونة ومهملة». وأوضح فى تصريح له، اليوم، أن الحزب رفع فى التحرير شعارات: الشعب يريد استرداد الثقة فى القضاء.. الشعب يريد القصاص للشهداء، وهدفنا استقلال تام للقضاء. واتهم الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام حزب الحرية والعدالة، المرشح لرئاسته، المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بأنه لم يؤدِّ وظيفته، مشدداً فى تصريح له، اليوم، على أن الشعب ينتظر مزيداً من القرارات التى تضمن حقوق الشهداء وتقتص لهم. وقال الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، اليوم: «كان لا بد أن يرحل النائب العام مع الرئيس السابق حسنى مبارك، ونائبه عمر سليمان، ووزير داخليته حبيب العادلى، حتى تستكمل الثورة السلمية مسيرتها فى إسقاط نظام مبارك». وأضاف: «لو كان رحل مبكراً ربما كان كُشف الكثير من الأدلة قبل طمسها والوثائق قبل ضياعها، وربما كنا نجحنا فى الوصول مبكراً ليس فقط لقتلة الشهداء بل للمخططين والمدبرين والممولين، واتهم المدافعين عن عبدالمجيد محمود بأنهم يدافعون عن أنفسهم خوفاً من أن تُفتح من بعده صفحات.