"براءة" هي الكلمة التي رددها المحامي فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، منذ توليه القضية المشهورة إعلاميًا بقضية القرن في يناير 2012، وهو يؤكد أن مبارك، سيحصل على حكم بالبراءة لأنه لم يرتكب أي شيء مخالف للقانون. وأوضح الديب، منذ اليوم الأول له في قضية القرن، أنه تولى القضية نظرًا لقناعاته الشخصية ببراءة مبارك، ووطنيته وأنه لم يصدر تعليمات بقتل متظاهري 25 يناير، بالإضافة إلى تاريخه المشرف وما قدمه لمصر في العديد من المجالات خلال فترة 30 سنة حكم. وعلى الرغم من عدم موافقة الكثير من المحامين الكبار على الدفاع عن الرئيس الأسبق ونجليه، وتخلي بعض المحامين المحسوبين على نظام مبارك عنه بعد محبسه، إلا أن فريد الديب وافق على الدفاع عن مبارك في ظل اتهامات البعض له بالخيانة والدفاع عن قاتل شهداء الثورة. ولم يهتم الديب، بالاتهامات التي وُجهت إليه في تلك الفترة، ولم يحقق رغبة الوقفات الاحتجاجية التي نظمها بعض الشباب الثوري أمام مكتبه لإقناعه بالعزول عن قراره بقبول الدفاع عن مبارك في قضية القرن. وأوضح الديب، في العام الماضي، أن مبارك كان يجب الإفراج عنه على الفور، لأنه قضى مدة عامين في الحبس الاحتياطي وهي أقصى مدة ممكن أن يقضيها المتهم داخل السجن في جميع مراحل الدعوة الجنائية. وبعد إعادة محاكمة مبارك أثناء تولي الرئيس المعزول محمد مرسي، أكد الديب أن إعادة محاكمة مبارك أثناء حكم جماعة الإخوان كان في صالح مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، مشيرًا إلى أن حكم المؤبد الذي صدر ضد الرئيس الأسبق من الممكن أن يخفف أو يصل للبراءة. وكشف الديب أن أحد أسباب براءة الرئيس الأسبق مبارك يرجع إلى أنه كان لا يعلم بوجود قتلى بين المتظاهرين وكان يشاهد التليفزيون لمتابعة المظاهرات التي حدثت في يناير 2011، ولم يبث التليفزيون المصري وقتها أي وقائع قتل بين المتظاهرين. حتى أسدل الستار على "قضية القرن" بعناق بين الديب وعائلة مبارك بعد أن حكمت محكمة جنايات القاهرة، ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ومساعديه الستة، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم.