الري تكشف عن طريقة صديقة للبيئة لحل مشكلة نحر شواطئ كفر الشيخ

قال المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، إن النحر الذي يحدث في الشواطئ ظاهرة طبيعية تحدث، وتصبح أكثر حدة مع التغيرات المناخية التي تؤدي لتآكل الشاطئ، بحيث يكون هناك شاطئ رملي عرضه عشرات الأمتار ثم يتآكل الشاطئ بسبب أمواج البحر حتى يختفي تماما وقد يدخل للطريق المطل على البحر أو حتى للبيوت.
التغيرات المناخية تجعل النحر أكثر قوة
وأضاف «غانم»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة extra news، ويقدمه الإعلاميين منة فاروق وباسم طبانة، اليوم السبت، أنه يمكن حل مشكلة تآكل الأرض الساحلية من خلال ردها من جديد وأعمال حماية الشواطئ التي يجرى تنفيذها.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية تجعل ظاهرة النحر أكبر انتشارا وقوة وتأثيرا وقسوة، وهذه الظاهرة متواجدة على السواحل المصرية منذ أكثر من 20 عاما، وأصبحت في آخر 10 سنوات أكثر وضوحا، وارتفاع منسوب سطح البحر والنواة البحرية تصبح أكثر قوة وحركة الأمواج تؤثر على المناطق الساحلية وتصبح أكثر حدة.
ولفت «غانم» إلى أن كل منطقة يكون لديها الدراسة الخاصة بها سواء دراسة بحثية وفينة على هذه المنطقة بهدف استرداد الشواطئ المتآكلة أو الشواطئ التي من المتوقع أن يكون بها تآكل، ويجرى دراسات فنية والتيارات البحرية وحركة الرياح وعلى أساسها يتم تحديد طريقة الحماية الأمثل في بلوكات خرسانية مصممة بشكل معين ويتم وضعها في هذه المنطقة لحماية المنطقة الساحلية وتُركب بشكل هندسي معين، بحيث أن الأمواج أو التيارات البحرية العنيفة تصطدم بهذه البلوكات الخرسانية والتي تمتص قوة الأمواج العنيفة.
تجربة أسوار الخوص في كفر الشيخ
وأفاد المتحدث باسم وزارة الري بأن هناك تجربة جرى تنفيذها في منطقة كفرالشيخ باستخدام مواد صديقة للبيئة وليس كتل خرسانية، وهي عبارة عن أسوار من الخوص المأخوذ من الطبيعة، بمساعدة الأهالي، بحيث يوضع سورين من الخوص بامتداد الشاطئ ونتيجة للتيارات البحرية وحركة الرياح والتي تحمل كميات من الرمال تترسب بين السورين ومع مرور الوقت يتكون سور من الرمال بامتداد الشاطئ.