البورصة الأمريكية تواصل خسائرها للأسبوع الثالث على التوالي.. وكلمة السر «أسعار الفائدة»

سجلت أسواق الأسهم الأمريكية، غالبيتها، خسائر خلال أسبوع التداول القصير؛ تأثرا بمحادثات مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية بمعدلات أقوى، بحسب تقرير البنك المركزي المصري.
وأفاد تقرير البنك المركزي عن أداء الأسواق العالمية خلال أسبوع، بانخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P بنسبة 2.13%، مسجلاً ثاني انخفاض أسبوعي له على التوالي.
أسهم شركات الطيران تغرد خارج السرب.. ارتفاع 12.76%
فيما ارتفعت أسهم شركات الطيران بنسبة 12.76%، والفنادق والإقامة 9.87%، محققة مكاسب قوية، في حين سجلت أسهم قطاعي أدوات وخدمات علوم الحياة تراجعا بنسبة 6.63%، وكذلك اسهم تجارة الأغذية بالتجزئة التي انخفضت بنحو 5.43%، ما يعد أكبر خسائرها.
وأشار التقرير، إلى انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.78%، مسجلاً تراجع للأسبوع الثالث على التوالي.
كما خسر مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite للأسبوع الثاني.
وجاء الانخفاض مع تراجع أداء أسهم شركات التكنولوجيا الضخمة خلال الأسبوع مع هبوط مؤشر FANG + بنسبة 4.81%.
ازدادت تقلبات السوق حيث ارتفع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 1.54 نقطة ليصل إلى 22.7 نقطة، لكنه لا يزال حتى الآن دون متوسطه منذ بداية العام والذي يبلغ 24.84 نقطة.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الشركات قد أعلنت عن أرباح الربع الأول خاصة في القطاع المصرفي.
فيما سجلت جولدمان ساكس وجي بي مورجان وسيتي جروب ومورجان ستانلي أرباحًا أفضل من المتوقع، بينما لم تتوافق أرقام مبيعات ويلز فارجو وبلاكروك مع توقعات المحللين.
تراجع STOXX 600 بنسبة 0.25%
تبعت الأسهم الأوروبية نظيراتها في الولايات المتحدة، حيث خسر مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.25%، بقيادة أسهم القطاع التكنولوجي التي خسرت نحو 2.11%، وأسهم شركات العناية الشخصية والأدوية التي تراجعت 2.03%، بينما ارتفعت أسهم قطاعي «السفر والترفيه» بنحو 3.62%، و«الطاقة» بنسبة 1.90%.
أداء بورصات الأسواق الناشئة
انخفض مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM للأسبوع الثاني مدفوعًا بمخاوف المستثمرين حول قدرة الاقتصاد الصيني على تخطي أزمة القيود المتعلقة بفيروس كورونا.
كما تراجعت الأسواق الآسيوية بعد أن جاءت أرقام التضخم في الصين أعلى من المتوقع مما زاد من المخاوف بشأن توقعات التضخم.
ومن الجدير بالذكر، أن البنك المركزي الصيني امتنع عن خفض أسعار الفائدة يوم الجمعة، مما خيب آمال المحللين الذين توقعوا خفض سعر الفائدة لدعم النمو الاقتصادي في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
فيما انخفضت مؤشرات الأسواق الناشئة بشكل أكبر حيث استمر المستثمرون في توقع دورة تشديد عنيفة للسياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقلصت المؤشرات الآسيوية الرئيسية بعض الخسائر يوم الثلاثاء، بعد أن خففت بكين إجراءات الإغلاق، مما سمح لبعض سكان شنغهاي بمغادرة منازلهم.