الناتو يعلن عن وجود عسكري دائم شرق أوروبا نتيجة للعملية العسكرية بأوكرانيا

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يحصل على عكس ما يساوم عليه، من خلال حربه في أوكرانيا، حيث اقترح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج خططًا لوجود دائم لقوات الحلفاء على الجانب الشرقي ردًا على العملية العسكرية في أوكرانيا.
ونقلت صحيفة «صنداي تلجراف» البريطانية عن ستولتنبرج قوله: «ما نراه الآن هو واقع جديد، وطبيعية جديدة للأمن الأوروبي، لذلك فقد طلبنا الآن من قادتنا العسكريين توفير خيارات لما نسميه إعادة ضبط، أي تكيف أطول وأكثر أجلاً لحلف الناتو، وأتوقع أن يتخذ قادة الناتو قرارات بشأن هذا عندما يجتمعون في مدريد في قمة الناتو في يونيو المقبل».
ستولتنبرج: نتكيف مع الواقع الجديد في أوروبا
وقال ستولتنبرج لصحيفة التلجراف: «بغض النظر عن موعد وكيفية انتهاء الحرب في أوكرانيا، فقد كان للحرب بالفعل عواقب طويلة المدى على أمننا، حيث يحتاج الناتو إلى التكيف مع هذا الواقع الجديد، وهذا بالضبط ما نفعله، فحلف الناتو هو أنجح تحالف في التاريخ لسببين، أحدهما أننا تمكنا من توحيد أوروبا وأمريكا الشمالية، والآخر هو أننا نستطيع التغيير عندما يتغير العالم، والآن يتغير العالم، والناتو يتغير».
ونقلت الصحيفة عن ستولتنبرج، أن الناتو تلقى «جرس إنذار» في عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، وفي ذلك الوقت، نفّذ أكبر عملية دعم للحلف منذ نهاية الحرب الباردة، وفي ضوء غزو بوتين لأوكرانيا في 24 فبراير، فإن التحالف الذي نشأ عن معاهدة شمال الأطلسي لعام 1949 بين الولايات المتحدة وكندا والدول الأوروبية، يتحول من الدعم إلى إعادة ضبط كاملة، ونشر الناتو منذ ذلك الحين 40 ألف جندي إضافي في الجهة الشرقية من بحر البلطيق إلى البحر الأسود.
صعود الصين له عواقب على الناتو
ووسط مخاوف من أن روسيا والصين تعملان معًا بشكل وثيق، قال ستولتنبرج إن الناتو يضع اللمسات الأخيرة على مفهوم استراتيجي جديد لحساب بكين التي تمتلك ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم.
وأضاف ستولتنبرج أنّ صعود الصين وتغيير ميزان القوى العالمي له عواقب مباشرة على الناتو، موضحًا كيف استثمرت الصين بكثافة في القدرات النووية الحديثة والصواريخ بعيدة المدى التي يمكن أن تصل إلى أراضي الناتو.