السلم العادي تصعد به درجات ولكن سلم نقابة الصحفيين تصعد به إلى الحاكم في مصر، اتخذ المعارضون وأصحاب القضايا المختلفة سلم نقابة الصحفيين مكانًا لهم لتوصيل صوتهم إلى السلطة والرأي العام في مصر والعالم العربي. شهد سلم نقابة الصحفيين بشارع عبدالخالق ثروت بوسط البلد، شرارة المظاهرات التي أسقطت نظام مبارك بدءًا من وقفات حركة "كفاية" باستخدام ملصقات صفراء على الفم، وبعدها بسبع سنوات كانت الوقفة الشهيرة للصحفيين التي تم فيها "سحل" عضو مجلس النقابة محمد عبدالقدوس، وهي الصورة التي حركت الشعب ضد نظام مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي. في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي شهد سلم النقابة وقفات احتجاجية للنوبيين وكانت الوقفة الأشهر هي التي وقفها الصحفيون أمام نقابتهم وعدد من الشخصيات العامة في ديسمبر 2012 لتشييع جنازة الصحفي الحسيني أبوضيف الذي قُتل الأربعاء 12 ديسمبر أثناء تغطيته فعالية مظاهرات الإخوان أمام قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، ونظَّم الصحفيون أيضًا وقفة احتجاجية على التشريعات الخاصة بالصحفيين في الإعلان الدستوري الذي أصدره المعزول. وشهد عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور وقفة احتجاجية للصحفيين اعتراضًا على مقتل الصحفية الشابة ميادة أشرف، الصحفية ب"الدستور"، على يد قوات الأمن في مارس الماضي أثناء تغطيتها مسيرات جماعة الإخوان. فيما شهد عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وقفات احتجاجية للنشطاء على سلم نقابة الصحفيين، اعتراضًا على استمرار حبس علاء عبدالفتاح في قضية مجلس الشورى ووقفة أخرى أمس لإحياء ذكرى محمد محمود وفضها الأمن بالغاز المسيل للدموع.