أعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، أن الجيش الأوكراني بدأ عملية هجوم شامل على الجمهورية التي تدعمها روسيا، في تصاعد للتوترات التي تشهدها هذه المنطقة في إطار الخلافات بين روسياوأوكرانيا. وعلى مدار الأيام الماضية، اعتبرت دول غربية أن روسيا تبحث عن ذريعة لشن حرب على أوكرانيا، وذهبت كثير من التحليلات إلى أن موسكو ستجد ضالتها بطبيعة الحال في منطقة دونباس التي تضم دونيتسك ولوجانسك، وذلك رغم النفي الروسي المتواصل بشأن نيتها غزو «كييف»، وكذلك نفي الأوكرانيين القيام بأي أعمال عدائية ضد دونباس. اقرأ أيضا وزير الدفاع الأوكراني: روسيا لم تتخذ مواقع هجومية على الحدود يذكر أنه حتى وقت نشر التقرير، لم يعلن الجيش الأوكراني ما يفيد رسميا بشنه هجوم شامل على دونيتسك ولوجانسك. نبيل رشوان: الجيش الأوكراني لن يقدم على الهجوم الشامل في هذا السياق، قلل الدكتور نبيل رشوان الخبير في الشأن الروسي، من خطوة الإعلان الذي صرح به المتحدث باسم قوات الأمن في دونيتسك، مؤكدا أنه حتى الآن ليس هناك هجوما شاملا للجيش الأوكراني، ولن يقدم على هذه الخطوة، وكييف نفسها تنفي ذلك. اقرأ أيضا كيف تتطوع لمساعدة الجالية المصرية في أوكرانيا إذا وقعت الحرب مع روسيا؟ وأضاف «رشوان»، في تصريح خاص ل «الوطن»، أن الأمر ربما ينظر إليه كذريعة لأن يتم الاعتراف من قبل روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، وليس ذريعة لشن حرب على أوكرانيا، إذا ما أُخذ في الاعتبار أن البرلمان الروسي أرسل رسالة للرئيس فلاديمير بوتين، يطالبه فيها بالاعتراف بالجمهوريتين، وأن تسارع موسكو بذلك. وقال إن أوكرانيا نفسها لا تمانع في مسألة انفصال دونيتسك ولوجانسك، لأنهم عبئا عليها، أيضا إذا انضمتا إلى روسيا ستكونا عبئا كبيرا، لافتا إلى أنه حتى الآن لم تستطع روسيا احتواء جزيرة القرم والتي تعاني من مشكلات كبيرة، على حد قوله. اشتباكات دونباس.. وسيناريو الحرب المباشرة على الرغم من الاشتباكات بين القوات الأوكرانية وقوات إقليم دونباس، استبعد الخبير الروسي إمكانية اندلاع حرب بين روسياوأوكرانيا، قائلا: «مستحيل ومستبعد نهائيا». وأرجع ذلك إلى أن الروس والأوكرانيين يُعتبرا شعبا واحدا، بينهما كثير من صلات المصاهرة والدم، وأيضا كل العاملين في المناجم الروسية من أوكرانيا، والأوكرانيون لديهم عدد كبير من الناطقين والمتحدثين بالروسية أو ذوي الأصول الروسية.