تشارك هيئة الشارقة للكتاب، في فعّاليات الدورة ال 53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعقد خلال الفترة من 26 يناير وحتى 6 فبراير الجاري، في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس بالقاهرة، تحت شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل». جناح الشارقة يستقبل ممثلي المؤسسات الثقافية وزار جناح هيئة الشارقة للكتاب عدد من الشخصيات الهامة في حضور الشيخة «بدور بنت سلطان القاسمي»، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب في جناح الهيئة، كما استقبل الجناح عدداً من الشخصيات الرسمية وممثلي المؤسسات الثقافية، ونخبة من كبار المثقفين والكتاب والمبدعين العرب والأجانب. وتسلط الهيئة خلال مشاركتها الضوء على جوانب من مشروع إمارة الشارقة الثقافي وإسهامها في تطوير حركة النشر ودعم الإنتاج المعرفي وحركة الترجمة، وذلك من خلال جناحها الخاص الذي يقدّم صورة حيّة للمبادرات والمشروعات والفعاليات الكبرى التي تقودها الهيئة على المستويين المحلي والدولي. «معرض الشارقة الدولي للكتاب» وتعرض الهيئة خلال مشاركتها رؤية معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي سجل تاريخ أكبر المعارض للكتاب في العالم على مستوى بيع وشراء الحقوق في العام 2021، وتكشف للناشرين المصريين والعرب والأجانب الخدمات والتسهيلات التي توفرها المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، كما تعرّف المبدعين من الكتّاب والرسامين على «مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، و«وكالة الشارقة الدولية للحقوق الأدبية»، بالإضافة إلى الجوائز التي تمنحها الهيئة في مجالات الترجمة والتأليف وغيرها من الجهود التي تعني بدعم حركة النشر. وحول مشاركة الهيئة في المعرض، قال سعادة أحمد العامري: «تترجم مشاركة هيئة الشارقة للكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في تعزيز التواصل البناء والمثمر مع المؤسسات الثقافية النظيرة في المنطقة والعالم، وفتح مسارات جديدة لدعم حراك صناعة المعرفة والإبداع العربي، فالشارقة شيّدت تجربتها الحضارية من خلال الاستثمار في الكتاب والنهوض بوعي الفرد والمجتمع، وتتطلع إلى نهضة شاملة ومستدامة للثقافة العربية، وتؤمن بالدور الحيوي الذي تلعبه معارض الكتب في هذا السياق». مصر أحدثت فرق ملموس في مستقبل المعرفة وأضاف: «مصر كبيرة بتاريخها وعمق تجربتها الثقافية، وبرموز الأدب والفن الذين قدمتهم للمشهد الثقافي العربي والعالمي، ونحن في الشارقة ندرك أثر مصر في إحداث فرق ملموس في مستقبل المعرفة والكتاب العربي، لهذا نحرص سنوياً على المشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ونتطلع أن تكون المشاركة فرصة لتعزيز مجالات التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الثقافية المصرية والعربية، وبوابة أمام الناشرين للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الشارقة لصنّاع الكتاب والمبدعين والفنانين على كافة المستويات». ونظمت الهيئة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض ندوة بعنوان «المعجم التاريخي للغة العربية... قصة الميلاد والتطور»، بالتعاون مع مجمع اللغة العربية بالشارقة، شارك فيها كل من الدكتور «امحمد صافي المستغانمي، أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة، والمدير التنفيذي للمعجم التاريخي، والدكتور مأمون وجيه، المدير العلمي للمعجم التاريخي، وعيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج»، توقفوا خلالها عند جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في حماية اللغة العربية من خلال تبني مشروع المعجم الذي يؤرخ الألفاظ العربية ودلالاتها على مر العصور. يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي تسلم من أحمد العامري نسخة من «المعجم التاريخي للغة العربية»، المشروع اللغوي الكبير الذي يرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويؤرّخُ للمرة الأولى لمفردات لغة الضاد وتحولات استخدامها عبر 17 قرناً ماضية. وأشاد «مدبولي»، بالتجربة الثقافية لإمارة الشارقة ودورها في دعم الحراك الثقافي في المنطقة وتقديم صورة تليق بالثقافة العربية إلى العالم أجمع، مشيراً إلى أن جهود صاحب السمو حاكم الشارقة قدمت الكثير ليس لراهن المعرفة العربية وحسب، وإنما لمستقبلها، وهذا يتجلى في المعجم التاريخي للغة العربية.
