أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، مساء أمس الاثنين، أن 4 دول غربية، أبلغت كييف بنية إجلاء موظفين بسفاراتها من أوكرانيا، وقالت في بيان، إنه 4 دول فقط، وهي الولاياتالمتحدةوبريطانيا وأستراليا وألمانيا، أبلغت وزارة الخارجية الأوكرانية بنوايا إجلاء أفراد عائلات الدبلوماسيين وبعض موظفي السفارات أو السماح لهم لمغادرة أراضي أوكرانيا طوعا، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. بدوره، اعتبر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، مساء أمس الاثنين، أن الأوضاع المتعلقة بالأزمة شرق أوكرانيا وقطاع الطاقة وانتشار «كورونا » في البلاد تحت السيطرة ولا سبب للذعر بين السكان. وأضاف زيلينسكي، في تصريح صحفي، أنه اختتم جلسة لمجلس الأمن والدفاع القوميين، مشيرا إلى أن نتائج هذه الجلسة لا تتمثل في قرارات صارخة للفضاء الإعلامي، وإنما في استنتاجات بالغة الأهمية بالنسبة إلى المجتمع والمواطنين. الرئيس الأوكراني: بلادنا ستمر بموسم البرد بشكل طبيعي وأضاف رئيس أوكرانيا، أن بلاده ستمر بموسم البرد بشكل طبيعي وهناك دوافع صارمة لتأكيد ذلك خاصة في ظل وجود احتياطات كافية من الغاز والفحم، مشيرا عبر حسابه في «تيليجرام»، إلى استقرار الوضع الوبائي في البلاد، رغم ارتفاع عدد الإصابات ب«كورونا» على أساس يومي إلا أن 28% من الأسرة في المستشفيات مستخدمة حاليا. من جانبه، أشار سكرتير مجلس الأمن والدفاع القوميين الأوكراني، أليكسي دانيلوف، مساءء أمس الاثنبن، إلى أن سلطات بلاده لا ترى أي أساس للتحدث عن استعدادات لهجوم واسع من روسيا على أوكرانيا. مجلس الأمن والدفاع: الأوضاع المتعلقة بالعدوان المحتمل من قبل روسيا تحت السيطرة وأوضح دانيلوف، خلال مؤتمر صحفي، أن هذا الأمر مستحيل حتى من الناحية المادية، معتبرا أن الأوضاع المتعلقة بالعدوان المحتمل من قبل روسيا تحت السيطرة، مشددا على أهمية الحفاظ على الهدوء. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون»، أن التوترات على الحدود الأوكرانية لا تزال قائمة، ولكن الوزارة لم ترصد بعد أي دليل على حتمية الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأوضح المتحدث باسم الوزارة الأمريكية، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، أن روسيا تواصل زيادة مجموعة القوات على الحدود مع أوكرانيا، بما في ذلك على أراضي بيلاروس، وأن واشنطن لا ترى دليلا على خفض التوتر في المنطقة بعد. مستشار ألمانيا: انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها سيكلف ثمنا عاليا وفي سياق متصل، قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن برلين لا تنوي إرسال أي أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، مضيفا خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده ستواصل مع أصدقائها تقديم الدعم والمساعدة لأوكرانيا. وجدد شولتس، التحذير من أن انتهاك سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها سيكلف ثمنا عاليا. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه حيال الأوضاع على الحدود الروسية الأوكرانية، داعيا إلى عمل جماعي من أجل التهدئة سريعا عبر حوار معزز مع موسكو. وقال الإليزيه في بيان، إن ماكرون عبر خلال مؤتمر تم تنظيمه بمبادرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، حول التوترات بين روسياوأوكرانياعن قلقه العميق إزاء الوضع على حدود أوكرانيا، وضرورة العمل الجماعي من أجل التهدئة السريعة. وأضاف ماكرون، أن خفض التصعيد يجب أن يتم من خلال حوار معزز مع موسكو، كما دعا للتعبير عن تحذيرات حازمة وذات مصداقية لروسيا بتنسيق بين الشركاء والحلفاء الأوروبيين. وتابع الرئيس الفرنسي قائلا، إن ذلك يفترض أن يكون استمرارا حازما لجهود التفاوض في إطار «صيغة نورماندي»، وهذا ما يهدف إليه الاجتماع الذي سيعقد على مستوى المستشارين في باريس، غدا الأربعاء. وأوضح الإليزيه، أن ماكرون، أعرب لشركائه عن أهمية أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من لعب دوره الكامل في الاستجابة المناسبة للمقترحات الأمنية، فيما تم تمثيل المؤسسات الأوروبية في اللقاء الذي نظم عبر تقنية الفيديو كونفرانس من قبل رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، ورئيس بولندا أندجيه دودا، ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرج.
