بالتزامن مع المنخفض الجوي القادم من جنوب أوروبا، والذي سيطر على عدد من الدول حتى غمرت أراضيها بالثلوج التي أدت إلى تجمد الحيوانات في تركيا وسوريا ولبنان والعراق، يتساءل كثير من المواطنين عن حقيقة تعرض مصر لعاصفة ثلجية، مثل التي تعرضت لها تلك الدول المجاورة لمصر، خصوصا بعد الانخفاض الملحوظ بشكل كبير في درجات الحرارة التي تشهدها كل الأنحاء. وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن تأثير المنخفض الجوي على مصر يتمثل في استقبال الرياح والكتال الهوائية الباردة، ما يؤثر على انخفاض درجات الحرارة، والشعور الملموس في ساعات النهار، لتزداد تلك البرودة في ساعات الليل. ما حقيقة تعرض مصر لعاصفة ثلجية؟ تواصلت «الوطن» مع الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، لمعرفة حقيقة تعرض مصر لعاصفة ثلجية خلال الأيام المقبلة، والتي أوضحت حقيقة الأمر، بأنه بدء من يوم الأحد سنشهد انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، والذي يأتي نتيجة لتأثر البلاد بالمنخفض الجوي على سطح البحر المتوسط. ويصاحب انخفاض الحرارة ذلك سقوط للأمطار الخفيفة إلى المتوسطة على عدد من المناطق المختلفة، والتي تتمثل في السواحل الشمالية، ومناطق من الوجه البحري، وقد يؤثر انخفاض درجات الحرارة الشديد إلى تساقط حبات البرد على مناطق مختلفة من سيناء وسانت كاترين، ولا صحة لتعرض مصر لعاصفة ثلجية خلال الفترة المقبلة. وأشارت «غانم» خلال حديثها إلى أن انخفاض درجات الحرارة الذي نشهد سيستمر على مدار الأسبوع المقبل، الأمر الذي يؤثر بشكل قوى على الإحساس الملموس بالبرودة الشديدة، والتي تصل إلى حد الصقيع ليلا على بعض المناطق. ما تأثير المنخفض الأوروبي على سانت كاترين؟ تشهد مدينة سانت كاترين انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة تلك الأيام، إذ أنها سجلت اليوم الجمعة، درجة حرارة صفر مئوية، ويرجع ذلك إلى تأثرها بالمنخفض الأوروبي القادم من جنوب أوروبا، وأوضحت الدكتورة منار غان، أن ما سيحدث في سانت كاترين لم يكن سوى احتمالية لسقوط حبات البرد على مناطق منها.
