يبحث الكثيرون عن سنن يوم الجمعة، بدايًة من مساء يوم الخميس وحتى صلاة ظهر الجمعة، بهدف الاقتداء بسنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم، وهناك أكثر من سُنة ليوم الجمعة يمكن تقسيمها إلى 8 سُنن تستعرضها «الوطن» في التقرير التالي. سنن يوم الجمعة هناك 8 سُنن متبعة ليوم الجمعة، يُطلق عليها سُنن يوم الجمعة، وهي الأشياء التي يستحب على المسلم تحريها كل يوم جمعة، وتُعد الصلاة على النبي من السنن المتبعة يوم الجمعة، ويُستحب الإكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة بداية من ليلة الجمعة، وعن الإمام علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال: مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِهِ مِنَ النُّورِ نُورٌ، يَقُولُ النَّاسُ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ يَعْمَلُ هَذَا». وأما السنة الثانية من سُنن يوم الجمعة، هي تحري ساعة الإجابة، ويكون ذلك بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والإكثار من الدعاء يوم الجمعة، وهي الساعة التي يبحث عنها الكثيرون للفوز بها، وفي هذا الشأن قالت دار الإفتاء المصرية: «ينبغي على المسلم المثابرة في الدعاء طوال اليوم ليعظم بذلك الأجر، فلا بأس بالدعاء بين آذان الجمعة وانقضاء الصلاة»، موضحة أن هذا الوقت داخل فيما قيل إنه ساعة الاستجابة يوم الجمعة، ولا ينبغي الإنكار على من يفعل ذلك أو يتركه. الاغتسال والتطيب والتسوك من سُنن يوم الجمعة، الاغتسال، وفي هذا الشأن أكدت دار الإفتاء أنّ واجبات الاغتسال من الجنابة أو من الحيض، أو من النفاس، يكون بتعميم سائر الجسد الظاهر بالماء، أي الجسم كله بالماء بنية الاغتسال، أي أن الأجزاء الباطنة في الجسد مثل الفم والاستنشاق لا يجب تطهيرها فهي من السنة، ولكن يجب غسل الشعر والأذنين وخاصة الأماكن المختفية أو المنغلقة قليلا، داخل السرة، والأماكن المنغلقة قليلة مثل تحت الإبطين، وبين الفخذين، وبين الأصابع. التطيب أيضًا من السُنن المستحبة يوم الجمعة، وجاء معناه في الشرع التعطر، وهو ما أوضحه علماء الأزهر بأنّ من سنن الزينة التطيب بأنواع الطيب المختلفة كالعود، والمسك سواء كان على هيئة بخور، أم على هيئة زيوت، إلى جانب الصندل، والعنبر. التسوك، من سُنن الجمعة، وهدفه تنظيف الفم والأسنان بالسواك باستخدام عود خشبي يطلق عليه «سواك»، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب» علقه البخاري في صحيحه (2/274) ووصله أحمد (6/47) والنسائي (1/50) وإسناده صحيح (الإرواء 1/105) . قراءة سورة الكهف من السنن المستحبة أيضًا يوم الجمعة، قراءة سورة الكهف، ففي حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين»، رواه الحاكم والبيهقي. ومن سُنن الجمعة، التبكير إلى المسجد، فكلما ذهب المسلم مبكرًا إلى الصلاة بقصد أداء الصلاة، تضاعف أجره، وكذلك لبس أحسن الثياب، وعن عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» سُنن يوم الجمعة للنساء أما عن سنن يوم الجمعة للنساء، فهي ليست مختلفة عن سُنن الرجال، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية بأنّ المرأة يُسن لها ما للرجال من سنن صلاة الجمعة إذا ما أرادت أن تشهدها في المسجد، حيث يُسن للمرأة في يوم الجمعة أن تؤدي الظهر في بيتها 4 ركعات، أو أن تذهب إلى الصلاة في المسجد، فالأمر سيان.
